حوم سعر خام القياس العالمي مزيج برنت حول 60 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس مرتفعا نحو 4 بالمئة منذ بداية الأسبوع مع انتعاش عمليات الشراء بفعل أنباء عن زيادة خفض إنفاق الشركات العاملة بالقطاع وتراجع الدولار. وزاد سعر برنت في عقود مارس التي انتهى تداولها الليلة الماضية أكثر من 4 بالمئة، في المقابل وارتفع سعر الخام الأمريكي 77 سنتا في العقود الآجلة إلى 51.98 دولار للبرميل بعد تقلبات مماثلة في وقت سابق هذا الأسبوع. جاء ذلك قبل أن يتحدث مصدر بلجنة الإحصاءات الحكومية عن زيادة إنتاج النفط الخام والمكثفات في أذربيجان إلى 3.7 مليون طن في يناير، مشيرا إلى أن زيادة الإنتاج الكلي ترجع إلى ارتفاع إنتاج النفط في الحقول الرئيسية آذري، وتشيراج، وجونشلي التي تديرها شركة بريطانية عملاقة. وكانت الأسواق الآسيوية قد وجدت دعما في أنباء عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا وخطط لعقد اجتماع بين مسؤولي اليونان ودائنيها مما ساهم في اتساع فارق السعر بين خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت إلى حوالى 7.33 دولار للبرميل خلال التعاملات وهو الأكبر في 5 أشهر مع ارتفاع المخزونات الأمريكية. وكانت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة «توتال» قد انضمت إلى قائمة الشركات التي تعلن تخفيضات في الاستثمارات والوظائف في أعقاب هبوط أسعار النفط بأكثر من 50 بالمئة منذ يونيو حزيران، بينما حذر الرئيس التنفيذي لشركة شل من أن المعروض من النفط في الأسواق ربما لن يكون بمقدوره مجاراة الطلب المتنامي مع تخفيض الشركات ميزانياتها أما شركة أباتشي كورب أكبر منتج للنفط الصخري الأمريكي فأشارت إلى أنها تعتزم خفض نفقاتها الرأسمالية وعدد منصات الحفر في 2015 مع هبوط أسعار النفط. من ناحية ثانية، قال متحدث باسم شركة البترول الوطنية الكويتية لرويترز: «إن الكويت استأنفت صادراتها الخام والمنتجات النفطية بعد تحسن الأحوال الجوية السيئة». وكانت الكويت العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» قد علقت جميع صادراتها النفطية بسبب عاصفة ترابية وسوء الأحوال الجوية.