وصف أعضاء من المجلس التنفيذي لشباب الأعمال في غرفة الشرقية برنامج «السعودة» في المنشآت الصغيرة والمتوسطة بأنه من الأهداف السامية، وتطبيقه حاليا يعد مطلبا لكل صاحب منشأة، وذلك لأهميته وما يحمله من منافع لكل الأطراف. واستدرك الأعضاء قائلين: «لكن القضية الأهم قد تكون في عدم تكافؤ الفرص بين الشاب المبادر لصناعة حلمه، والتاجر الذي أسس مشروعا منذ فترة طويلة استطاع من خلاله التطوير والتغلب على كل الصعاب التي واجهته في فترة عمله». وقال أعضاء المجلس التنفيذي لشباب الأعمال في غرفة الشرقية، ضمن ملف «اليوم» الشهري السابع، تحت عنوان «شباب الأعمال.. قوة اقتصادية غير مفعلة»: إن العمل على تذليل العقبات وتوفير التسهيلات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل عام له دور فعال في خلق بيئة تنافسية أفضل تسهم في تكوين ونمو ريادة الأعمال بالمملكة. ويطمح شباب الأعمال إلى تحويل منشآتهم إلى شركات عملاقة تنافس الشركات الداخلية والعالمية، وتستوعب العديد من الموظفين السعوديين، ولكن هذا الطموح لا يزال مقيدا بسبب عدة معوقات يعتبرها رواد الأعمال العثرة الأولى في مسيرة مشاريعهم، من أبرزها البيروقراطية في إجراءات المعاملات. وقال مساعد الزامل رئيس المجلس التنفيذي لشباب الأعمال في غرفة الشرقية: إن اللجنة الوطنية بالمجلس لديها عدة أهداف، من أهمها بناء جسور التواصل بين شباب الأعمال للاستفادة من تجاربهم وتناقل الخبرات، وأيضا التعاون مع الجهات الحكومية التي لديها الرغبة والقدرة على مساعدة شباب الأعمال، كما أن لها عدة مبادرات تتمركز في دعم ريادة الأعمال وتكوين الصف الثاني من شباب الأعمال لتهيئته لتولي القيادة المستقبلية للنشاط الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. أما بخصوص برنامج السعودة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فبيّن أن هذا الهدف السامي يعتبر حاليا مطلب كل صاحب منشأة، ونحن كشباب أعمال نؤمن بأهميته جدا لما فيه من منافع لكلا الطرفين، ولكن القضية الأهم قد تكون في عدم تكافؤ الفرص بين الشاب المبادر لصناعة حلمه والتاجر الذي أسس مشروعا منذ فترة طويلة، واستطاع من خلال التطوير التغلب على كل الصعاب التي واجهته في فترة عمله، كما له القدرة على تحمل جميع المتغيرات التي تحدث في السوق المحلية والعالمية وما تسببه من أعباء مالية. وأكد الزامل أن العمل على تذليل العقبات وتوفير كافة التسهيلات التي يحتاجها شباب الأعمال أو المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل عام، قد يكون له دور فعال جدا في خلق بيئة تنافسية أفضل تسهم وتساعد في تكوين ونمو ريادة الأعمال في المملكة. خبرات اقتصادية وأضاف معاذ العوهلي عضو المجلس: إن المجلس يلعب دورا مهما بين جميع الأطراف ذات الصلة برواد الأعمال، وهو أيضا حلقة الوصل، وبالتالي فإن المجلس أخذ على عاتقه نقل أصوات الرواد إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة والبنوك، وذلك من خلال عقد الندوات وورش العمل، كما أن من دوره الإسهام في تثقيف الشباب بأنظمة واحتياجات هذه الجهات ومساعدتهم في تلبية المتطلبات، مما ينعكس على الشباب إيجابًا، ويتضح للمتابع لبرامج المجلس الحرص على الاستفادة من خبرات رجالات الاقتصاد في المملكة، فنحن نؤمن أن تجار المنطقة يحملون رسالة سامية من خلال إعمار الأرض، ومن هنا يكون دورنا في أن نكمل هذه المسيرة والاستفادة من تجاربهم التي عاصرت حقبات اقتصادية مختلفة والتعرف على طرق تعاملهم معها. وأكد العوهلي أن اللجنة الوطنية هي المسؤولة عن التواصل مع الجهات الدولية، والمجلس التنفيذي في غرفة الشرقية لديه أربعة ممثلين في اللجنة الوطنية يسهمون في تعزيز هذا التواصل، وبالرغم من ذلك أضاف المجلس لبرامجه في هذه الدورة برنامجا للزيارات يهدف إلى الاستفادة من التجارب الدولية للجهات المماثلة ويحمل رسالة تساهم أيضا في تطوير أعمال الرواد. تذليل المعوقات أما العضو بدر الرزيزاء، فقد أوضح أن المجلس يقيم ورش عمل بشكل دوري ولقاءات مفتوحة، ويقيم معرضا وملتقى كل سنتين وبحضور مسؤولين من مختلف الجهات، وذلك ينعكس على الشباب ويسهل وصولهم للمسؤولين ومناقشتهم مما يفيد اقتصادنا الوطني ويساعد في تشجيع الشباب، و يذلل الكثير من المعوقات والصعوبات. قادة وصناع قرار ويطمح شباب الأعمال إلى تحويل منشآتهم إلى شركات عملاقة تنافس الشركات الداخلية والعالمية، وتستوعب العديد من الموظفين السعوديين، ولكن هذا الطموح لا يزال مقيدا بسبب عدة معوقات يعتبرها رواد الأعمال العثرة الأولى في مسيرة مشاريعهم، منها البيروقراطية في إجراءات المعاملات واشتراطات الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى عدم منحهم التمويل المطلوب الذي يدعمهم ويجعلهم يواجهون السوق بكل تغيراته من قبل البنوك المحلية، والتي لا تزال تنظر إلى مشاريعهم الصغيرة بأنها مشاريع ذات مخاطر عالية وغير مجدية، متخلية عن مسئولية بناء جيل من القادة الشباب في مجال الأعمال والمساهمة في صنع القرار. وأكد مجموعة من الرواد أنهم يعانون من شروط السعودة التي تحد من تقدم أعمالهم - على حد تعبيرهم -، في ظل أن كثيرا من الشباب السعودي لا يرغب العمل بالمؤسسات الصغيرة؛ كونها في طور التأسيس، موضحين أنهم يعتمدون كثيرا على الإرشاد التجاري والاستماع إلى نصائح كبار رجال الأعمال والخبراء، وكذلك الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في دعم شباب الأعمال ومقارنتها مع المملكة. يهدف مجلس شباب الأعمال بالمنطقة الشرقية إلى إعداد جيل جديد من الشباب السعودي في قطاع الاستثمار من الجنسين، وذلك من خلال تبادل الآراء والبعثات الخارجية والتأهيل والتدريب والدعم، بهدف تعزيز مستوى مهاراتهم مما يسمح لهم بالتنافس في الاقتصادين المحلي والعالمي. أهداف الرواد ويتميز المجلس بعدة برامج وأهداف متعددة، منها برنامج «تجربتي» الذي يركز على استقطاب الخبرات العالمية والمحلية، ويقوم على استضافة أشخاص لهم تجارب ناجحة في قطاع الأعمال. ويعزز هذا البرنامج نقل تجربة جيل الرواد أو الشخصيات الناجحة في مجال الإدارة والأعمال إلى شباب الأعمال، وتوثيق هذه التجارب لتكون مرجعا بالغرفة والمجلس، إضافة إلى تكريم هذه الشخصيات التي قدمت الكثير لاقتصاد المنطقة. وبرنامج «الديوانية»، والذي يعد من أبرز برامج المجلس، حيث يعمل على تنظيم لقاءات غير رسمية لشباب الأعمال، وذلك للاستفادة من بعضهم البعض، وكذلك الاستفادة من خبرات وتجارب ضيوف الشرف في كل فعالية يتم تنظيمها. أما برنامج «مستشارك»، فهو يهدف إلى تقديم المساعدة لكل رائد عمل من أجل تحقيق استمرار نجاح الرواد من شباب الأعمال في أعمالهم ومشاريعهم، وذلك من خلال التواصل المباشر مع أعضاء المجلس، ونقل التجربة لهم في عدة تخصصات، وهذا البرنامج له دور كبير لأنه يقوم بالتنسيق بين رواد الأعمال المبتدئين وأعضاء المجلس حسب التخصص المطلوب وفق الآلية المحددة، وتقديم المشورة والنصح والإرشاد لهم حول ما ينجزونه من أعمال يحقق من خلالها الشباب الكثير من الفوائد التي من شأنها تطوير أعمالهم والارتقاء بالعمليات المرتبطة بها، وقد صمم هذا البرنامج من أجل دعم رواد الأعمال ممن لديهم مشاريع استثمارية ويرغبون بتطويرها من خلال العمل على إزالة التحديات التي تواجههم، حيث يقوم هذا البرنامج بتقديم النصح والإرشاد لرواد الأعمال سعيا لتحقيق أهدافهم ومساعدتهم على تجاوز التحديات. وبالنسبة لبرنامج «المعرض»، فإنه يعمل على إتاحة الفرصة لعرض كافة منتجات وخدمات مشاريع شباب الأعمال بمعرض سنوي في مجال التسويق المباشر، لعرض ما تقوم أو تقدمه المنشأة من خدمات أو منتجات مع تخصيص معرض للتجارة والصناعة ومعرض آخر للمستهلكين، وذلك لدعم وتحفيز شباب الأعمال والمنشآت الواعدة بوسيلة عرض المنتجات والخدمات لربط شراكة استراتيجية مع الشركات الكبرى والمستهلك في المنطقة. ومن هذه المعارض «ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال الذي نظم تحت عنوان (إرادة وريادة) في عام 2013م، وبرؤية تهدف إلى أن يكون الملتقى هو الرائد في تنمية شباب وشابات الأعمال في المنطقة». ورسالة الملتقى هي إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات، ودعمها حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجيا. ترويج المنتجات ويهدف الملتقى إلى ترويج منتجات وخدمات الشباب والشابات للمستهلك والمستثمر، وتثقيف شباب وشابات الأعمال من خلال الأنشطة المختلفة التي سوف يتم تقديمها في الملتقى، وحث الشباب والشابات على طرح أفكارهم وأخذ زمام المبادرة فيها، وعرض بعض التجارب الشابة الناجحة للاستفادة منها، والتعرف على ما تقدمة الجهات الممولة لدعم مشاريع الشباب والشابات في ملتقى ومعرض شباب وشابات الاعمال 2013م (إرادة وريادة)، وتتيح المشاركة في الملتقى فرصة عرض وتسويق منتجات وخدمات على أكبر تجمع لرواد الاعمال في المنطقة الشرقية؛ لأن المعرض يتواجد به عدد كبير من رجال الأعمال والهيئات الحكومية والمسئولين ومزودي الخدمات والخبراء الماليين، إضافة إلى التمكن من التواصل مع صناع القرار وإقامة علاقات مع العملاء. ويشارك في الملتقى العديد من الشركات الكبرى المقدمة للخدمات والجهات الداعمة للشباب والشابات وتكنولوجيا المعلومات والأنشطة التجارية الإلكترونية، والجهات التمويلية لشباب وشابات الأعمال، والمقبلون والمقبلات على العمل الحر، وقد أصبح هذا الملتقى فرصة لكل من يرغب في التعرف على ريادة الأعمال والرياديين والتعرف على مشاريعهم وأنشطتهم واكتساب الخبرة، وذلك عن طريق التعرف على كيفية بداياتهم، حتى وصلوا إلى الهدف في تطوير اعمالهم، كما أنه يستهدف طلاب وطالبات الجامعات، والجهات الحكومية ذات العلاقة، والجهات التمويلية والداعمة، ومقدمي الخدمات والمنتجات لمنشآت شباب وشابات الأعمال. دعم الإمارة وفي العام الماضي خاطب صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مجلس شباب الأعمال بالمنطقة الشرقية في مكتبه بالإمارة قائلا: «إنني أرى في كل واحد منكم مشروعا تنمويا، وأنتم - بإذن الله - بما تهيأ لكم من إمكانات قادرون على تحقيق ذلك». وأضاف سموه: إخواني وأبنائي أعضاء مجلس شباب الأعمال، نحن نسعد بكم ونرى فيكم الأمل المشرق والمستقبل الواعد ونرى العزيمة والإصرار للنهوض ببلادكم في مجال الأعمال إلى ما تستحقه من رقي ورفعة، مؤكدا أن حكومة المملكة العربية السعودية تدعم الشباب في جميع المجالات، وتسهل كل ما يسهم في دخولهم إلى الاستثمار في المشاريع، لما لذلك من أهمية في حياة الشباب والشابات، والذي يعد محل فخر وتقدير من الجميع، ويساهم في النهوض بالمملكة والوصول بوطنهم لمصاف الدول المتقدمة. وأكد سموه أن كثيرا من الرواد في هذه المنطقة وبقية المناطق سجلوا دروساً من العزيمة والإصرار التي كانت ولا تزال، حيث عملوا على تحدي الصعاب ومواجهة الاغتراب للحصول على لقمة العيش الشريف. أنشطة برنامج الديوانية لشباب الأعمال في المنطقة الشرقية لقيت أصداء واسعة المعارض والملتقيات تسهم في زيادة الوعي الاستثماري لشباب الأعمال