مشاركة هندية بنكهة السبايسي أشعلت المنافسة بين الأصوات المشاركة في الحلقة الخامسة من برنامج محمد عبده وفنان العرب، وفاجأت الكويتي عبدالله الرويشد، والسورية أصالة نصري، إلى جانب المصرية أنغام، التي أطلت ضيفة شرف وعضواً ثالثاً في لجنة تحكيم البرنامج، حيث استمعت إلى الأصوات المشاركة، وأفردت حيزاً واسعاً للنقاش، وطرح الاختلافات بين المشاركين، من أجل تقديم بطاقة تأهل للنهائيات التي تؤهل المشارك الفائز للفوز بلقب فنان العرب، وبمبلغ يعادل نصف مليون درهم إماراتي. أحلام بريئة أدت أنغام عدداً من أغنيات ألبومها الجديد أحلام بريئة، الذي صدر أخيراً، وقدمت قبل أن تلتحق بلجنة التحكيم أغنية بين البينين، التي أشرف على ألحانها الفنان المصري محمد حماقي، ثم قدمت إثرها أغنية ثانية حملت عنوان حتة ناقصة، فيما لم تنسَ الفنانة المصرية، التي حلت ضيفة على البرنامج الخليجي، نصيب النغم الخليجي الأصيل، فقدمت للحضور أغنية من كثر الشكوك، التي واصلت من خلالها الفنانة إمتاع جمهورها بإحساسها العالي، و قدرتها على التميز في هذا اللون الغنائي الخاص، في الوقت الذي لم يفوت عبدالله الرويشد وأصالة فرصة الحديث مطولاً عن علاقتهما المميزة بالفنانة أنغام، لافتين إلى الخصوصية التي تتمتع بها الفنانة وصوتها، إضافة إلى تميز تجربتها الغنائية واحترامها لفنها، فيما توقفت أصالة لبرهة عند موضوع اعتزازها بصداقتها وقربها من الفنانة المصرية، واعتزازها بالصداقة التي تربطهما. دعوة للفرح عطني في هواك الصبر كانت إطلالة فنان العرب الأولى على مسرح البرنامج، قبل أن يأخذ مكانه الخاص ويتحدث عن اختلاف معايير الفن والنجومية مقارنة بالماضي، حيث الحرص على دراسة النغم الموسيقي والتمرن الدؤوب والمستمر قبل تقديم الأغاني والألحان الجديدة، مقارنة بسعي الجيل الجديد إلى تحقيق الشهرة السريعة والرفاهية السهلة، إلى جانب بحثهم عن كل وسائل الترفيه والراحة في الوقت الذي تحدثت أنغام عن سعادتها بالمشاركة في برنامج يحمل اسم فنان العرب، وبتقديم الفرصة المناسبة للمواهب العربية الجديدة لرفد الوسط الفني العربي بدماء جديدة، وذلك قبل أن تبدأ مرحلة المنافسات الأولى التي أشرف عليها الملحن عصام كمال، حيث كانت الانطلاقة مع المشترك العراقي، عدنان ظاهر، في أغنية أشوفك وين يا مسافر لحاتم العراقي، التي أبدى خلالها الرويشد إعجابه باللون الريفي، الذي ميز صوت المشارك وجعله يشاركه موالاً عراقياً، فيما أشاد فنان العرب بموهبة عدنان ظاهر وبتجربته الجديدة في هذا اللون الغنائي، مستشهداً بالمثل الشائع والقائل إن الفن ولد في الحجاز ورقص في مصر وبكى في العراق. ترقب ومفاجأة اختار المشترك المصري، عزت محمد، تقديم أغنية عز الحبايب لصابر الرباعي، التي حصل بها على إشادة جماعية من أعضاء لجنة التحكيم، في الوقت الذي علق فنان العرب على مشاركته بالقول إنه استطاع تلطيف الجو بصوته الجميل وأدائه المتمكن، قبل أن يصعد المشترك الهندي، نادر عبدالسلام، إلى خشبة المسرح قادماً من قطر، لتقديم أغنية اللؤلؤ المنضود لصباح فخري وسط دهشة الجمهور وترقب لجنة التحكيم ومفاجأتهم، التي أضفت عليها بعض الكلمات التي راح يطلقها الرويشد باللغة الهندية، أجواء خاصة من الفكاهة، فيما تحدثت أصالة وأنغام عن تجربته الناجحة في الغناء باللغة العربية على الرغم من عدم إجادته الحديث بها، وختم فنان العرب محمد عبده بالتعليق على صوت المشارك الذي وصفه بالحار أو السبايسي، لافتاً إلى الفروق الموسيقية الكبيرة بين السلم الخماسي الهندي والسلم السباعي العربي. ومع إعلان أحمد عبدالله ورؤى الصبان عن نتيجة منافسات المرحلة الأولى، تأهل المشترك العراقي بعد أن نال 52 علامة، مقابل 55 علامة نالها المشترك المصري، فيما غادر المشترك الهندي المنافسات بعد نيله أقل نسبة تصويت من قبل أعضاء لجنة التحكيم وضيفة البرنامج الفنانة أنغام. خوف ورهبة وقدم المشترك الأخير في هذه الحلقة، هيثم الكسوري، من تونس، موالاً لعبدالله الرويشد وأغنية سيبوني يا ناس من التراث السوري، حيث لم ينل إعجاب الفنان الكويتي الذي تحدث عن خوفه ورهبته من المسرح، على عكس أصالة التي أشادت بموهبته وتميز صوته، فيما فضلت أنغام موافقة الرأيين من جهة الخوف وتميز الموهبة، وعلق فنان العرب بالقول صحيح أنك اخترت تقديم أغنية (سيبوني يا ناس) لكن لجنة التحكيم لن تتركك وستعطيك حقك من التقييم، وذلك قبل أن يتم الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية من المنافسات مع خروج المشترك التونسي ونيله أقل نسبة تصويت (49 درجة)، لتحتدم المنافسة بين المشترك العراقي والمشترك المصري، من خلال أدائهما أغاني فنان العرب في المرحلة الأخيرة من هذه الحلقة، حيث اختار عدنان أغنية كل ما نسنس، واختار عزت أغنية المعازيم، حيث استطاع المشترك المصري الفوز وسط دموع فرحته ببطاقة التأهل عن الحلقة الخامسة للمشاركة في التصفيات النهائية، بعد أن نال 57 درجة بفارق تسع درجات عن المشترك العراقي. ضاعت أمانينا تابعت الحلقة الخامسة من برنامج محمد عبده وفنان العرب، سلسلة التقارير الخاصة بمسيرة الفنان الكبير، وأهم المحطات الإنسانية والفنية في حياته، فتوقفت خلال هذه الحلقة عند احتضان أهل جدة لمحمد عبده في جلسات السمر، من خلال تقديمه الأهازيج والأغاني الفلكلورية، وقصة تردده على الإذاعة السعودية منذ عام 1961 لاكتشاف موهبته الفنية، ومشاركته في برنامج للأطفال قبل اعتماده مطرباً في عام 1963، حيث قرر التوقف عن الدراسة والتوجه كلياً إلى تجربة الغناء التي يهواها، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة جديدة عانى في بدايتها من الملحنين الذين كانوا يفضلون الأصوات الجاهزة، على حد تعبيره، ما جعله يعكف على دراسة الموسيقى والألحان، ويصدر في عام 1962 أولى أغانيه التي حملت عنوان خلاص ضاعت أمانينا.