ربح الهلاليون والأهلاويون بتأهلهم إلى أول نهائي رياضي سعودي لكرة القدم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وكسبوا شرف السلام على سمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وكان تأهل الفريقين مشفوعا بالكثير من التطلعات والأمنيات في نيل هذا الشرف الكبير، فضلا عن قيمته الفنية لكليهما في ظل طموحهما المشترك بتحقيق اللقب. فالهلال انتفض أخيرا، وأعلن عهدا جديدا له بالنهائيات، فارضا نفسه على المشهد الرياضي بقوة، متحررا من قيود الخيبات وسلاسل الإحباط التي أبهتت بريقه في الأشهر الماضية، ونالت من ثقة جماهيره به في أغلب المباريات. حمل انتصار الزعيم على الخليج وتأهله لأول نهائي له هذا الموسم رسالة واضحة لمنافسي الأزرق، أنه وإن قست عليه الظروف لكنه مازال موجودا على قيد الحياة، وغضبه قابل للانفجار في أي لحظة. وعلى أن خروجه هذه المرة من عباءة الإخفاقات بعبور الخليج لم يكن مشبعا لأنصاره لفارق التاريخ والإمكانات بينه وبين خصمه، إلا أن الروح الغائبة عن الأزرق عادت أمام فارس سيهات، وهو ما امتص بعضا من غضب الهلاليين ولو مؤقتا. في مقابل ذلك، فإن الأهلي هو الآخر صادق على تألقه هذا الموسم وتفوقه عن البقية، ومضى إلى أول الحصاد بالسلام على راعي المباراة ومواجهة الهلال الخبير بهذه البطولة الكبيرة. لكن مع ذلك يتعين عليه مراجعة حساباته كي لا يخسر بطولتين مهمتين في موسم واحد، سيما أنه الذي لم يخسر حتى الآن والمنافس الأقرب على لقب الدوري، وما يتطلب منه عملا كبيرا لكبح جماح منافسيه وكسر عناد السنوات الطويلة التي حرمته الدوري بعد أن كان قريبا منه. الهلال والأهلي كلاهما يتقاسمان شرف السلام على سمو ولي العهد والمسؤولية في الخروج باللقاء كما يليق بالحدث والمناسبة. MANAGEMENT