×
محافظة المنطقة الشرقية

w الأندية الإسبانية تهدد بالإضراب إذا لم تصدق الحكومة على حقوق بث عادلة

صورة الخبر

عوض الرجوب-قطنة يارا ورهف وأسيل وسديل ويافا جهاد الفقيه، خمس شقيقات فلسطينيات، اخترن لعب الشطرنج، وحققت ثلاث منهن إنجازات ملموسة في بطولات إقليمية وعربية ودولية. وتقع بلدة قطنة -حيث تسكن عائلة الفقيه- أقصى شمال غرب مدينة القدس، وظلت عبر التاريخ جزءا منها، لكن الاحتلال اقتطع 70% من أراضها عام 1948 ثم عزلها بالجدار خارج المدينة فألحقت خدميا بمحافظة رام الله، وكان لهذا الواقع دور في تأسيس فريق نسوي للشطرنج في البلدة. ويقول رئيس نادي قطنة الرياضي ضياء الفقيه، إن إدارة النادي فكرت في لعبة تعزز دور المرأة وتمنحها الثقة بالنفس من جهة، وتتواءم مع أعراف وتقاليد المجتمع وتناسب البيئة الجغرافية للبلدة التي صودرت أراضيها ولا متسع فيها لأي منشآت رياضية، فكانت لعبة الشطرنج التي يمكن لعبها في أي مكان. بطولات وإنجازات وأوضح الفقيه، الذي حصل مؤخرا على لقب حكم عالمي في الشطرنج، أن النادي يضم اليوم أربعين لاعبة، لكن الأخوات الخمس (بين 8 و17 عاما) من أسرة جهاد الفقيه شكلن ظاهرة فريدة، حيث أظهرن عزما ورغبة شديدة وحبا لهذه اللعبة، وساعدهن دعم العائلة تشجيعها. وذكر أن بدايات مشاركة النادي النسوي كانت في بطولة فلسطين للفئات العمرية عام 2010 بثلاث لاعبات حصدن المراكز الأولى للفئات الثلاث اللاتي شاركن فيها، وبطولة عربية في الأردن في العام نفسه، ثم بطولة الفئات العمرية في اليمن عام 2012، حيث حصلت فلسطين على المرتبة الرابعة. ومن البطولات العالمية التي شارك فيها الفريق، بطولة العالم في النرويج العام الماضي بمشاركة 178 دولة، حيث انتقلت فلسطين من الترتيب رقم 163 على مستوى العالم إلى المرتبة 103، وسبقت دولا عربية ضليعة في اللعبة، وفي البطولة كانت الطفلة أسيل أول فلسطينية تحصل على لقب دولي في الشطرنج. أما آخر مشاركة فكانت في بطولة أندية غرب آسيا بالأردن في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث حصلت اللاعبة يارا على الميدالية البرونزية. وتقول يارا الفقيه (15 عاما)، التي شاركت أيضا في البطولة العالمية في النرويج، إنها اختارت الشطرنج لأنها تساعد في تنمية المهارات الفكرية والعقلية والذهنية، وتملأ الفراغ بالتخطيط للحياة، نافية أن تكون واجهت عقبات مجتمعية في طريقها فهي مناسبة للعادات والتقاليد ولا تتعارض معها. حاجز الخوف أما رهف (13 عاما) التي تلعب الشطرنج منذ أربعة أعوام، وشاركت أيضا في بطولة النرويج، فتقول إنها تمكنت من كسر حاجز الخوف في أول مشاركة عالمية، وتمكنت من الحصول على أحد الألقاب التي تمنح للاعبي الشطرنج، وهو سي أم. بدورها تربط اللاعبة أسيل (17عاما) بين الوضع السياسي والرياضي، وتصف لعبة الشطرنج بلعبة الحرب التي تعبر عن داخلها، وتحاول عكس ما يدور في فلسطين على اللعبة، حيث توجب عليها خوض المعركة بكل قدراتها كي تحمي أرضها وتدافع بكل قوة حتى تنتصر وتسيطر على كل اللعبة، وتمنع أي ضرر بكل الخطط والتكتيكات الممكنة. من جهتها تبدي أم محمد الفقيه، والدة الفتيات الخمس، ارتياحا للنتائج التي حققتها بناتها، وتقول إنها لمست من بناتها جدية في الحياة العامة وحسن تدبير وتخطيط حياتهم العادية. وأضافت أن اللعبة أفادت الأخوات الخمس في صقل شخصياتهن، دون أي تأثير سلبي على دراستهن الأكاديمية أو تحصيلهن العملي، بل على العكس ساعدهن على حسن التنسيق والتخطيط في التعامل مع المنهاج والتوفيق بين الدراسة والرياضة. وفضلا عن المشاركات السابقة، ينتظر فريق قطنة النسوي المشاركة في مزيد من البطولات الدولية، من بينها بطولة العرب في المغرب خلال شهر أبريل/نيسان المقبل، وبطولة آسيا للسيدات في الإمارات، وغيرها.