باريس ـ واس رأت منظــمة التعــاون الاقتصادي والتنمية أن أزمة الميزانية في واشنطن «تضع على المحك بشكل لا حاجة إليه الاستقرار والنمو، ليس للولايات المتحدة، فحسب وإنما الاقتصاد العالمي»، وذلك في اليوم العاشر من توقف أنشطة الحكومة الأمريكية. وقال أنجيل جوريا رئيس نادي الاقتصادات المتقدمة والصاعدة الذي يتخذ من باريس مقراً إن «ذلك يأتي في وقت يتم فيه تعافٍ هش للاقتصادات المتقدمة، وفي وقت يتعرض فيه بالفعل عدد من الاقتصادات الصاعدة لمخاطر جديدة». يأتي ذلك في ظل المخاوف التي تؤججها الأزمة أيضا بشأن المهلة المحدد لها 17 أكتوبر الجاري لرفع سقف الدين الأمريكي، التي قد يؤدي انقضاؤها دون رفع سقف الدين، إلى عجز محتمل عن سداد الديون. وحذر جوريا من أنه «إذا لم يتم رفع سقف الديون أو تم إلغاؤه، وهو الأفضل فإن حساباتنا تشير إلى أن منطقة منظمة التعاون والتنمية ككل ستنزلق مرة أخرى إلى ركود العام القادم وستعاني الاقتصادات الصاعدة من تباطؤ حاد». غير أن جوريا قال إن احتمال عدم توصل الكونجرس إلى اتفاق على زيادة سقف الدين هو احتمال «ضعيف». وأضاف إننا «نثق في حكمة القادة السياسيين في الولايات المتحدة لزيادة سقف الدين وضمان قيام الحكومة الأمريكية بعملها بشكل طبيعي».