×
محافظة المنطقة الشرقية

كيم كارديشان وكانى ويست بزيارة الى اسرائيل ابريل المقبل

صورة الخبر

خارج العروض المسرحية الإماراتية التي تضمنها مهرجان الشارقة وإضافة إلى العرض الفلسطيني «خيل تايهة» أحيا الكاتب والممثل والمخرج المغربي عبدالحق الزروالي «مسامرة « دمج فيها الأداء المسرحي والغناء والكلام. وقدم خلال الأمسية سرداً لتجربته في المسرح وهي بدأت منذ نحو خمسة عقود. في بداية حديثه عبر الزروالي عن أسفه على حال المثقف العربي الذي يمثل شريحة من شرائح المجتمع من المحيط إلى الخليج، هذا المثقف الذي يحاول أن يخفي أكثر مما يظهر في سياق تعبيره عن رأيه وما يختلج في وجدانه. وتحدث في هذا السياق عن كتابه «وحيداً في مساحات الضوء» الذي يكشف الكثير من التفاصيل والتجارب التي طمح عبرها إلى تقديم نموذج في السلوك الثقافي والإنساني من خلال إحساسه كفنان بأهمية الأشياء البسيطة في الحياة، سواء كانت هذه الأشياء تعبر عن وجهة نظر شخصية أو عامة ومن حق الفرد أن يعبر عنها ويطرحها للنقاش. وعبر عن رأي له قال إنه قابل للنقاش: «أنا الجالس أمامكم لا أعرف ماذا أريد»، وهذا ما دعاه طوال مسامرته الفنية إلى طرح كثير من الأسئلة عن جدوى أن يربح الفرد العالم ويخسر نفسه، وأيضاً عن جدوى الأشياء الجميلة التي تنتهي بمجرد أن تبدأ. أما السؤال الذي يطرح على نفسه دوماً فهو في صيغة من يكون؟ هل هو من فاس المغربية؟ ويجيب: «هل يعقل أن أكون من غيرها؟ هذه المدينة التاريخية التي تجسد نمطاً ثقافياً وفولكلورياً وتعكس وهجاً نابضاً بالتجربة والأفعال التي يعرفها كل من عاش فيها أو ولد في أحضانها وخبر أشخاصها وتعايش معهم. وفي سياق تعليقه على الفن المسرحي وعلى كتابة النصوص المسرحية خصوصاً عبر الزروالي عن فقر المنطقة العربية لهذه النصوص الجادة في محتواها الفكري والجمالي الرصين، وهو الذي انتقده في كثير من نتائج لجان التحكيم والمؤسسات والدوائر الرسمية، وهو أيضاً ما حاول هو أن يكون على نقيضه في كل ما يكتب من نصوص لا يساوره أدنى شك في نجاحها كحصوله على جائزة عن مسرحية «عبق الروح» مناصفة مع عبد الكريم برشيد. وفي السياق ذاته تحدث الزروالي عن إنجازه لمسرحية «هاملت» في عام 2007، وفي هذا الشأن رأى أن شخصية هاملت في المسرح هي من الشخصيات الرئيسة التي يجب على كل ممثل أن يؤديها ومن دونها لا يستحق لقب «ممثل». وقال: «إن عبدالحق الزروالي خلق ليلعب هذا الدور». وانتقد الزروالي الرقابة العربية على الفن المسرحي، هو الذي أدى الكثير من الأدوار المونودرامية كدوره في مسرحية «الوطن» التي جسد فيها شخصية «الأمير» وهو طفل صغير في قاعة سينمائية تغص بالمشاهدين ونالت إعجابهم، وقال: «لولا المسرح لما كان عبدالحق الزروالي بينكم». وأضاف: «ربما كان مكاني القبر أو السجن أو مستشفى المجانين، وبفضل المسرح أنا لا أطلب أن يزيدني أكثر مما أعطاني، فللمسرح أدين بالفضل والعلم والتقدير والإيمان». وطرح الزروالي سؤالاً عن المعاناة العربية: «من نحن؟ ما علاقتنا أو درجة قربنا من المسرح؟». وأجاب مورداً احتمالات ثلاثة هي: «من يشتغل بالمسرح، ومن يشتغل في المسرح، ومن يعيش للمسرح. مؤكد أننا حين نحدد هذه الإجابات سنرتقي ونتطور». وأكد الزروالي أن الممثل لا يمكنه أن يمارس مسرح المونودراما من دون أن يكون الممثل نرجسياً. وتحدث عن واحدة من المسرحيات التي استلهم فكرتها من رائدات المسرح العربي، وهي بعنوان «نقطة صفر» والتي عبر من خلالها عن المرأة ككائن جمالي مدهش، وهي تستحق التقدير والاعتراف بفضلها الإنساني الكبير. وفي ختام حديثه قال الزروالي: «إذا كان الراحل محمود درويش قال: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، فأنا أقول: على خشبات المسرح ما يستوجب الحياة، وأنا أردد مع نيرودا: أشهد أني قد عشت». وألقى الزروالي بعضاً من قصائده ومنها «مولاي عبدالحق الزروالي» ويقول فيها: «يا للعجب يا للعجب لماذا صار محراب المسرح حانوتاً لبيع اللعب».