مبادرة بالإرادة نحقق المستحيل تحمل في طياتها عزيمة وإصرارا لذوي الاعاقة وعدم استسلامهم للتحديات والصعوبات التي تواجههم في الحياة، نظمتها شرطة الفجيرة في بادرة تسلط الضوء فيها على أهمية دعم هذه الفئة في المجتمع، بإعطائها الفرصة التي تتناسب مع مؤهلاتهم وإعاقتهم للعمل في شتى القطاعات، ليشعروا معها بالثقة وفعاليتهم في خدمة الوطن. دعم لوجستي وأشار الدكتور سعيد محمد الحساني رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة في شرطة الفجيرة، بأن المبادرة تمثل تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة وحرصها البالغ على تمكين هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندتهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم، لتمكينهم من التغلب على الإعاقة بأشكالها المختلفة.. وتفعيل دورهم في المجتمع كأفراد فاعلين ومنتجين، من خلال منحهم التدريب المناسب وتطوير مهاراتهم العملية، موضحاً بأن شرطة الفجيرة يعمل بها 31 موظفاً من ذوي الاعاقة تم تدريبهم وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة باعتبارهم شريحة مجتمعية مهمة يجب أن تراعى بشكل جيد، لما تمتلكه من طاقات مفيدة للمجتمع. نماذج وعليه استضافت شرطة الفجيرة سلمى الكعبي خبيرة دمج المعاقين بوزارة التربية والتعليم، كنموذج ناجح للفتاة الكفيفة التي اجتازت بجدارة الصعاب التي واجهتها وأثبتت نفسها علمياً وعملياً.. والتي كرمت من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتم ترقيتها لخبيرة تقديرا لكفاءتها في العمل رغم اعاقتها، للتحدث عن تجربتها في الحياة العلمية والعملية. الكعبي أوضحت بأن دولة الامارات العربية المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لإنجاح تجربة دمج ذوي الاعاقة في المجتمع، من خلال برامج تأهيل مختلفة ومتخصصة، حيث تعمل ومنذ فترة ليست بالقصيرة على صياغة وإعداد برامج متميزة لدمج أفراد هذه الفئة في صفوف التعليم المدرسية. حقيبة الدمج وتحدثت الكعبي عن تجربتها الايجابية في عملية الدمج للطلبة من ذوي الاعاقة من خلال برنامج يطلق عليه اسم حقيبة الدمج وهو خاص بالطاقم التعليمي بتدريبهم من خلال اخصائيين متخصصين في التعامل مع ذوي الاعاقة، بهدف تحسين مستوى الرعاية لهذه الفئة وكيفية التعامل معهم بكفاءة عالية.. فيصبح هنالك تكامل اجتماعي وتعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال العاديين في الفصول. لا تمييز وأشادت خبيرة دمج المعاقين المجتمعي ببرنامج بالجهد الذي سعت له هيئة تنمية المجتمع في دبي عام 2010 من خلال برنامج الكيت الذي يسعى الى تمكين ذوي الاعاقة في العمل وخلق بيئة عمل مؤهلة وفرص عمل مؤهلة في القطاعين الخاص والحكومي خالية من التمييز والاساءة والاهمال، الذي يهدف لتوظيف الراغبين في العمل من ذوي الاعاقة الراغبين في العمل من ذوي الإعاقة وإيجاد فرص عمل تناسب مؤهلاتهم التعليمية وقدراتهم الجسدية ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاما وتوفير المناسب لتعزيز مهاراتهم. وأشارت إلى ان البرنامج تمكن من توظيف 65 شخصا من ذوي الاعاقة، وان هناك ثمة فجوة بين الواقع والطموح نتج عنها بعض التحديات خاصة بتبني مشاريع توظيف ذات الإعاقة خصوصاً في التكلفة المالية لمشاريع توظيفهم والتي ترتبط بتعديل البيئة وتدريب ذوي الإعاقة، الى جانب التحديات المؤسسية المرتبطة بمدى تطبيق المؤسسات لقانون الموارد البشرية الخاص بتوظيف ذوي الاعاقة. تحديات تحدثت سلمى الكعبي عن بعض التحديات المجتمعية التي تواجه ذوي الإعاقة حيث لخصتها بعدم وجود بيئة مؤهلة لذوي الاعاقة في العمل وتحديات تتعلق بمفاهيم خاطئة لدى افراد المجتمع عن الكفاءة الوظيفية لذوي الاعاقة.. وتحديات اسرية تتعلق بما دعم الاسرة لابنائها المعاقين، وتحديات شخصية تخص صاحب الاعاقة وارادته في اثبات نفسه في المجتمع او الاكتفاء بالمساعدات المالية التي تقدمها الحكومة له ومساعدة الاسرة له في اتمام مهامه اليومية.