×
محافظة المنطقة الشرقية

روبرت باتنسون مهووس بجيمس دين في"الحياة"

صورة الخبر

يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد ظهر اليوم كلاً من الزعيم الكردي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بعد لقائه اول أمس مسؤولة في «الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري. ويتوقع أن تتطرق محادثات اليوم إلى الأوضاع في المنطقة والحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والوضع في سورية. وتأتي مناقشة التطورات السورية في ظل اعتبار بعض الأوساط في فرنسا أن تفكير المجموعة المحيطة بالرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض يؤدي إلى منطق يقول إن أفضل الخيارات المتاحة أمامهم أن يعيدوا التحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد، لكنهم لا يمكنهم القيام بذلك لأسباب عديدة، أميركية داخلية وخارجية وإقليمية. وكان هولاند استقبل الأحد وفداً كردياً سورياً ضم كلاً من آسيا عبدالله الرئيسة المشتركة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» التي ارتدت الزي الكردي القومي، ونسرين عبدالله ممثلة عن وحدات حماية المرأة التي ارتدت بدورها اللباس العسكري المخصص لوحدات حماية المرأة مع شارة والدكتور خالد عيسى ممثل الحزب في فرنسا. وقالت مصادر كردية إن الوفد الكردي «وصف للرئيس الفرنسي الوضع الحالي في مدينة عين العرب (كوباني) بعد تحريرها وتحرير قرى في ريفها من سيطرة تنظيم «داعش» واحتياجات الأكراد والتنسيق بينهم وبين المعارضة السورية»، وإن هولاند «سألهم عن موقفهم من حكم بشار الأسد»، وكان موقفهم -وفق ما أوضحت مصادر مطلعة- «واضحاً جداً»، كما سألهم عما يمكن أن يساعدهم، فردوا بأن مشكلتهم في المنطقة بين عين العرب وحلب تكمن في استمرار وجود قوات تابعة لـ «داعش» وأيضاً بعض قوات الأسد قرب حلب. كما لفتوا إلى أن «الأكراد في حلب يقاتلون إلى جانب الجيش الحر»، مشيرين إلى أن هذا «الجيش يحتاج الى مزيد من التنظيم وتوحيد الصفوف». وشكا الوفد الكردي من الموقف التركي، قائلاً إن تركيا «تتعامل مع مجموعات خطيرة» وهي لا تساعدهم. وأشار الوفد الكردي أيضاً إلى أن من بين عناصر «داعش» هناك الكثير من الأجانب الذين يتكلمون الروسية والفرنسية ولغات أجنبية متعددة، كما أن بينهم من يتكلم العربية بلهجة أجنبية. وفي تصريح وزعه «المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديموقراطي- أوروبا»، قالت آسيا عبدالله إنهم جاؤوا بناء على دعوة رسمية من الرئاسة الفرنسية للقاء الرئيس هولاند وبعض مستشاريه في قصر الإليزيه. وتابعت أن المحادثات مع المسؤولين الفرنسيين تناولت «مستقبل العملية السياسية في سورية، وبشكل خاص الوضع في روج آفا (غرب كردستان) ومقاومة كوباني» في مواجهة هجمات تنظيم «الدولة». ونقلت عن هولاند تعبيره عن سعادته بـ «الانتصار» الذي حققه الأكراد في عين العرب. في غضون ذلك، انتهت المهلة التي منحها برلمان إقليم كردستان العراق لقوة «البيشمركة» الموجودة في عين العرب التي تشارك «وحدات حماية الشعب» وفصائل من «الجيش الحر» في الدفاع عن المدينة. وتتألف قوة «البيشمركة» الموجودة في المدينة من قرابة 200 مقاتل يؤازرون القوات الكردية بضرب مواقع وتمركزات «داعش» بالمدفعية والصواريخ. وقد أفيد في هذا المجال أن وحدات الحماية طلبت من رئيس إقليم كردستان تمديد مهمة «البيشمركة» في عين العرب. وتمكنت القوات الكردية في الأيام الماضية في توسيع نطاق سيطرتها على العديد من قرى ريف عين العرب حيث تم طرد عناصر «الدولة» من كل الريف الجنوبي للمدينة، بحيث وصل الأكراد إلى طريق حلب- قامشلو رودكو التي تبعد 40 كيلومتراً جنوب عين العرب. كما تردد أن المقاتلين الأكراد باتوا أيضاً على مشارف بلدة صرين ذات الغالبية العربية التي تبعد 45 كيلومتراً جنوب عين العرب.