حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس اليوم الاثنين من أن الوضع الإنساني في جنوب السودانلا يزال كارثيا، موضحة أن 2.5 مليون شخص بحاجة ملحة لمساعدات غذائية. وقالت آموس في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة جوبا اليوم، "هناك الآلاف من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والتهديد بالجوع والمرض أمر حقيقي". وأعربت عن أسفها إزاء الوضع الإنساني المتدهور، قائلة: "رؤية معاناة الناس تفطر القلب". وتابعت "ندرك تماما أنه حتى لو تمّ التوقيع على اتفاق سلام غدا، ستكون هناك حاجة ملحة لمواصلة مساعدة الشعب، وفي الوقت الراهن، نبحث التخزين المسبق للإمدادات قبل موسم الأمطار". ووفقا لآموس، فإن شعب جنوب السودان منهك جسديا وعاطفيا من الصراع الطويل الذي دام أكثر من سنة. ومضت قائلة: "الناس يستميتون من أجل السلام، وتعبوا من العيش في خوف، والكثيرون منهم اضطروا إلى الفرار (من منازلهم) عدة مرات". وأشارت إلى أن الناس يخشون من تجنيد أطفالهم على يد الجماعات المسلحة، وأن العنف الجنسي أصبح متفشيا. وقامت آموس رفقة سفير الأمم المتحدة للسلام الممثل العالمي فورست ويتكر بجولة في جنوب السودان، تضمنت زيارة معسكرات للنازحين الفارين من الحرب في العاصمة جوبا وبعض ولايات البلاد. يشار إلى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار وقعا مطلع الشهر الجاري اتفاقا مبدئيا في أديس أبابا لـ"تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات" لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، على أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين لاستكمال القضايا التفصيلية للاتفاق النهائي في 20 فبراير/شباط الجاري. ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار.