بما أننا أمام وزارة جديدة هي التعليم بلا تربية، ولا عالي، فلا جدل أن أول الأولويات هو تصميم شعارٍ مناسب للمرحلة، يرمز لأهدافها، ويدعو إلى تنمية الذات، والتفاؤل، وتكسير الألواح، والمشي على الجمر أيضاً! وسنفترض أن الوزارة الجديدة، ستهتم برأي (المعلمينات)، وتعطيهُنَّهُم وجهاً، وتطرح مسابقة لاختيار الشعار، خاصةً بمنسوبيها (المعلماتين) فقط؛ ليسجل التاريخ أنها أول وزارة تجعل منسوباتها ومنسوبيها أول من يعلم، بل من يمون، ويقترح عليها ما يرى من شعارات (لا تودي ولا تجيب)!! يا إلهي.. كم سيفرح أكثر من مليون موظف وموظفة، ويقلبون الدنيا سيلفي مع معالي الوزير، و.. لحظة.. ما دخل الوزير والوزارة؟ أنا صاحب الاقتراح ياهوووه!! ما داموا ناوين الجحود من أولها، فلننغص عليهِمْهُنَّ بسيرة الشعارين القديمين، وعليَّ وعلى زملائي وزميلاتي! هل تذكرون شوية الملايين التي كلفها شعار الترعية والتبليم مثلاً؟ وكانوا يريدونه طائراً بالتفاؤل نحو مستقبل مفتوح الميزانية! وإذا به، كما ترون، كأنه حاجبا داعشيٍّ لمح طالباً يضحك! أو كشارب الزميل آينشتاين، وهو يتابع حركة الإلكترون في شعار التعليب العالي!! طبعاً وقطعاً، ستصرف الوزارة الجديدة ملايين أخرى لتصميم الشعار الجديد، وطباعته على الورق، ولوحات الإدارات، والمدارس، وبقية الاكسسوارات؛ ما يعني خسارة ملايين أخرى لسحب الشعارين السابقين للوزارتين البائدتين! ولهذا لا بد من التفكير الجاد لتقليل الخسائر قطر المستداع، وتوفير ما يمكن من إمكانات مالية وعينية لما هو أهم، كتقبيل رؤوس المعلمين! وبعد فاصلٍ من النحنحة، والحقحقة، والطبعنة، والوقعنة نقترح الإبقاء على الشعارين السابقين، والمزج بينهما بقطع ترويسة كل ورقة رسمية للوزارتين إلى نصفين، ثم يؤخذ النصف الذي يحمل حركة الإلكترون، ويلصق مع النصف الذي يحمل شوارب آينشتاين، ويربط بينهما بالسهم، الذي يعني بالمنطق الرياضي: (يؤدي إلى)؛ لتكون الجملة الرياضية الشعار الجديد: (حركة التعليم (فيذا) تؤدي إلى دوخة أكبر شنب)!! نقلا عن مكة