الأسبوع القادم -إن شاء الله- ستشهد أسواقنا ازدحامًا شديدًا زيادة على الازدحام المعتاد والدائم، فغالبنا استهلاكي من الدرجة الأولى ونظام حياته (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)، ولك عزيزي القارئ أن تتخيل كيف سيكون التخطيط للصرف إذا عُلم أن ما في الغيب زيادة راتبين!! -ما علينا- خطط (وضبط نفسك) ولا تنس (العيال وأمهم) لكن انتبه!! هناك أيضًا من يخطط (لشفط) ما جاءك من الغيب!! لذلك أخي المواطن (خلك ذيب) و(فتح عينك) واحرص ولا تكن لقمة سهلة سائغة لهؤلاء، بل (حجر لهم) وتعامل معهم بنظام (الاستقعاد) لتحمي نفسك، وغيرك من جشعهم، ولتردعهم عن استغلال مثل هذه المناسبات، فيكفي (ضحك) على المستهلك واستهانة بحقه، وإن كنا في السابق نعاني ونتذمر من غفوة عين الرقيب إلا أننا الآن بفضل الله، ثم بفضل حرص حكومتنا الرشيدة، وما فرضته من تنظيمات، وعقوبات رادعة نسمعها، ونقرؤها كل يوم في وسائل الإعلام؛ نصرخ وبكل قوة في وجه كل تاجر جشع (الأرض أرضي والزمان زمانيه). سعت وزارة التجارة جاهدة في السنوات الأخيرة لحماية المستهلك، ومحاربة الغش التجاري، والتلاعب بالأسعار، وأطلقت حملات توعوية عبر وسائل الإعلام، وبرامج التواصل الاجتماعي، ونظمت معارض بعنوان: (اعرف حقك) لتوعية المواطن، وحمايته من جشع التجار، وخصصت لاستقبال البلاغات الرقم (1900) وتطبيق للهواتف الذكية، وحسابها على (تويتر)، ومع ذلك فالوزارة ليست شمسا مشرقة، ولا يمكنها وحدها الوقوف في وجه الغش التجاري، والتلاعب بالأسعار بل حان وقتنا لنقف معها ونكون عينها التي لا تغفل، أما السكوت والتذمر و(ادفع يا رجااال ما حولك أحد) (ولا تدقق زيادة ريال ما تضر) فهذا ما قوى ضعاف النفوس، وجعلهم يستغلوننا ويستغلون هذه المناسبات ضاربين بالأنظمة عرض الحائط، فلا عجب فخط الدفاع الأول –المواطن- (يدفع وهو ساكت)!!. محاربة الجشع والغش التجاري ليست معركة سهلة، ولا يمكن القضاء عليها بين عشية وضحاها، بل قد يستغرق الأمر سنوات من المحاولات، ومع ذلك لن تختفي هذه الظاهرة بشكل نهائي ولكننا -بحول الله- قادرون بتكاتفنا وتعاوننا على الحد منها بدرجة كبيرة، فلتكن همّتنا عالية، ولنصم آذاننا عن المثبطين. تويتر : ahl99 allmaill99@gmail.com