خيبة جديدة مني بها الرياضيون، جراء التأجيل الجديد لانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد أن أمل كثيرون في أن تكون منطلقا لرأب الصدع والعودة من جديد لعمل أكثر احترافية وأنظمة أكثر فاعلية، وأن تضع بانعقادها حدا لأزمة الخلاف الحاد بين مجلس الإدارة من جهة، وأعضاء الجمعية من جهة أخرى، أيا كانت القرارات، خاصة بعد أن كان هذا الخلاف ولازال عاملا سلبيا وهداما أصاب كرة القدم السعودية بالوهن والارتباك والانقسام في الفترة الماضية. وبعيدا عن أسباب التأجيل ومسوغاته، فإن التأخير في حسم هذا التأزم الذي ظهر إلى السطح منذ أشهر، سينال كثيرا من سمعة الرياضية والسعودية، ويحول بينها وبين تنفيذ الكثير من الاستراتيجيات الفعالة التي من شأنها أن تسهم في حل ولو جزء يسير من الخلل الذي غيبنا عن منصات التتويج. خاضت المنتخبات الوطنية معترك الصراع على الألقاب في أكثر من بطولة، وسط تشرذم وشتات بين القائمين على رياضتنا، وهو ما ترك آثار جلية عليه، ونال حتما من التركيز الذي يفترض أن يواكب العمل والإعداد في مثل هذه الظروف. ويبدو أن مسلسل الصراع بين أقطاب الرياضة السعودية سيستمر أمدا أبعد مما كنا نتوقع ونأمل، وهو الأمر الذي علينا أن نتصدى له عاجلا برأب الصداع في اتحاد القدم ولجانه سواء تغيرت الأسماء أم بقيت.