يبدو أن المثل الشعبي: "من وين ما يطقها عوجا"، ينطبق على المدافع الدولي سعيد المولد الذي يحاول التخلص من العقد الذي وقعه مع الاتحاد، بغية الاستمرار مع ناديه الأهلي، حيث خسر الخيط الأخير، بعد أن رفضت لجنة الاستئناف في اتحاد القدم السعودي، الاستئناف المقدم منه، ورفضت في وقت سابق استئناف الأهلي، حيث أيدت قرار لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين، بصحة توقيعه للأصفر المقلم بالأسود، وهو النادي الغريم التقليدي لأصحاب القمصان الخضراء، ولا سيما أن اللاعب كان قد علم بالعروض المقدمة. وبذلك، خسر المدافع المولد، استئنافه بشأن إلغاء صفقة انتقاله من الأهلي إلى الاتحاد، تحت حجة تضليله والتدليس من قبل وكيل أعماله أحمد المزيني، وأكدت لجنة الاستئناف في بيانها الرسمي الصادر أمس، الذي حوى أكثر من 2900 كلمة لتبرير القرار الذي اتخذته، تأييدها قرار لجنة الاحتراف، والقاضي برفض دعوى اللاعب، ومصادرة رسوم الاستئناف، فيما يعتبر تنفيذ القرار واجب النفاذ لا يقبل عليه أي التماس أو اعتراض. وأعلنت إدارة الاتحاد، رسمياً في 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، التعاقد مع المولد لمدة أربعة أعوام، وبحسب المصادر فإن العرض الأصفر المتفق عليه، بلغ سبعة ملايين ريال لمدة أربع سنوات، بعدما دخل المولد في الفترة الحرة - آخر ستة أشهر من العقد - مع ناديه الأهلي الذي تراجع لاحقاً وقدم عرضاً للاعب، يقدر بخمسة ملايين ونصف المليون ريال، وهو ما جعل المولد يعدل عن قراره بالرحيل إلى الفريق الأصفر. ويلوح المولد ومن خلفه ناديه باللجوء إلى محكمة الكأس الدولية، على أمل نقض القرارات الثلاثة التي صدرت من لجنتي الاحتراف "قرار واحد" والاستئناف "قرارين"، لاستعادة اللاعب الذي بات اتحاديا، حيث غاب عن الأنظار بعد عودته من أستراليا، حيث فرغ المنتخب السعودي من مهمته في أمم كأس آسيا 2015 في أستراليا، ويتردد أنه يتدرب في ناد رياضي خاص للمحافظة على لياقته، فيما سيقرر الاعتزال إذا لم تنصفه لجنة الاستئناف، بعد أن احتج الأهلي على إهمال استئناف اللاعب في القرار الأول، ليصدر القرار الثاني مؤيدا لسلفه، ما يجعل السبل تغلق أمامه، كما يتردد أن إدارة الاتحاد ستدون غياب اللاعب وانقطاعه عن تدريبات فريقه للرفع إلى لجنة الاحتراف تحويله إلى هاو.