•• تصاب بحالة من التوتر العصبي إذا قدر لك أن تقود سيارتك في أحد طرقات – جدة – بالذات لما عليه حال تلك الطرقات من حفريات وتقاطعات وتكدس في اعداد السيارات. أحدهم سأل اخر كم سيارة تعتقد في مدينة جدة وهذه هي حالة الزحام؟ قال له أعتقد أنها ثلاثة ملايين سيارة.. نظر إليه مستغرباً لاجابته هذه المتجاوزة في التقدير الواقعي.. قال اذن كم سكان مدينة جدة رد عليه يقال انهم بين خمسة وستة ملايين.. عندها قال له كم متوسط السيارات عند كل اسرة.. فقال سريعاً اثنان فقال له اذن في هذه الحالة ان اعداد السيارات بين عشرة ملايين واثني عشر مليون سيارة. نظر إليه قائلا وإذا عرفت أنه منذ أكثر من عشرين عاما لم يفتح شارع جديد في جدة.. وبالتالي فعليك أن تعيش هذه الزحمة في الطرقات بكل تأكيد، عندها صمت كأنه عرف سبب هذا التكدس في الشوارع وأن – المشوار – الذي تقطعه عادة في ربع ساعة يصل الى ساعة من زمان عليك أن تمر بها وأنت في حالة من – توتر – لأعصابك اضافة لعدم انضباطية “بعض السائقين” وقال له محتاراً كيف ترى الحل لهذا الواقع؟. قال: ان جزءاً من الحل سوف يكمن في قليل من الاجراءات كالتزام النظام بصرامة في الدخول في الميادين والانتهاء سريعاً من شبكة الكباري والانفاق التي نحسب أن زمن الانتهاء منها قد طال أكثر من اللازم. فقال له – مازحاً – أيضا : ألا ترى أن ايقاف استيراد السيارات هذه عام أو عامين يساعد على حلحلة هذا التكدس في الشوارع.. فربد عليه أيضاً ضاحكاً.. ربما.