أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين أن الأهداف التي رسمها خادم الحرمين الشريفين، ورسمتها هيئة المدن الصناعية، لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ على أساس أن يكون هناك مردود مادي للمملكة، وتوظيف وتدريب وصناعات، أسهمت في نقل بعض الصناعات من بعض الدول إلى المدينة، وهذه بداية خير إن شاء الله. وتطرق سموه لأهمية وجود محطة قطار لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وقال: القطار سيعمل نقلة نوعية للمدينة حيث سيمكن سكانها من الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بسرعة كبيرة. جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المدينة، محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ووصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ووزير النقل الدكتور جباره بن عيد الصريصري ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ووزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ووزير الإسكان شويش بن سعود الضويحي ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان والمستشار المشرف على مكتب سمو النائب الثاني عبدالعزيز بن صالح الحواس. وفور وصول سموه قام بجولة ميدانية على منطقة الوادي الصناعي بالمدينة الذي يضم العديد من المصانع التابعة لمجموعة من الشركات العالمية اطلع خلالها على ما تم إنجازه في المدينة وما يجري حاليًا تنفيذه من مشروعات ضمن خطط المدينة. واستمع سموه خلال الجولة لشرح مفصل عن المدن الاقتصادية قدمه المهندس عبداللطيف العثمان، كما استمع لشرح عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية قدمه فهد الرشيد بين خلاله أن مساحة المدينة تبلغ 168 مليون متر مربع وتتألف من الميناء البحري ومجمع الصناعات ومنطقة المنتجعات ومنطقة المؤسسات العلمية البحثية وحي الأعمال المركزي والأحياء السكنية. عقب ذلك توجه سمو النائب الثاني لميناء الملك عبدالله، واطلع على مرافقه التي تضم رافعة تعد من أطول ثلاث رافعات بالعالم إلى جانب رصيف بطول “700” متر مربع، ثم استمع لشرح من رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ صالح بن لادن أوضح فيه أن الميناء يعد أول ميناء في الشرق الأوسط يمول بشكل كامل من قبل القطاع الخاص، لافتًا الانتباه إلى أن الميناء في حال انتهاء مراحله التطويرية المختلفة سيصبح ضمن أكبر عشرة موانئ في العالم، مفيدًا أن أول تشغيل تجريبي للميناء كان بتاريخ 28 سبتمبر 2013م وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تصدير في أواخر العام الميلادي الحالي، تليها مرحلة الاستيراد التي ستكون في بداية العام الميلادي القادم. وأفاد أن الطاقة الاستيعابية للميناء عند اكتماله ستبلغ 20 مليون حاوية في السنة، مشيرًا إلى أن الميناء سيفعّل مبدأ أنظمة السلامة بهدف تخفيض نسبة الخطر إلى نسبة صفر % بمشيئة الله. وأبان ابن لادن أن غرفة التحكم بساحة الحاويات مشغلة بالكامل عن طريق فتيات سعوديات مدربات على الأنظمة الخاصة بالتحكم، وتم تجهيز مكان العمل لهن بما يتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية. بعد ذلك انتقل سمو النائب الثاني إلى أكاديمية العالم، واطلع على مرافقها التعليمية والترفيهية والطبية ومعاملها الخاصة بالتطبيق العملي لطلاب وطالبات الأكاديمية، واستمع سموه لشرح من رئيس تطوير الأعمال وعلاقات المدن الصناعية ريان قطب، عن الأكاديمية وطرق التدريس الحديثة فيها، إلى جانب الأهداف المستقبلية لها. ثم شارك سموه طلاب وطالبات تمهيدي الأكاديمية جزء من نشاط حصة اللغة الإنجليزية. إثر ذلك دون سموه كلمة في سجل زيارات الأكاديمية فيما يلي نصها: “بسم الله الرحمن الرحيم.. لقد سرني ما رأيت، وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح المستديم، في هذا المرفق المهم الذي يصنع رجال ونساء المستقبل، والسلام عليكم”. بعد ذلك تجول سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز في حي البيلسان السكني في المدينة، ثم شرف سموه مأدبة الغداء التي أقيمت بهذه المناسبة في فندق البيلسان، وبعدها اطلع سموه على منتجات بعض الشركات التي أنتجتها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وتسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية عبارة عن مجسم لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية من محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه بهذه المناسبة. وأدلى سمو النائب الثاني بتصريح صحفي قال فيه: “أحب أن أنقل لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، أن الذي رأيته اليوم ولله الحمد مشجع وجيد جدًا، ولم نصل وحتى الآن لمرحلة الامتياز”، وأضاف سموه: “إن محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار لديه طموحات، وما لمسته وسمعته من الشباب والفتيات السعوديين العاملين في المدينة يجعلني أستبشر بالخير إن شاء الله”. وأكد سمو النائب الثاني ضرورة التكامل والتواصل بين الوزارات للإسهام في رقي وتطوير المدينة وسرعة إنجاز العمل فيها”. وتطرق سموه لأهمية وجود محطة قطار في المدينة، وقال: “القطار سيعمل نقلة نوعية للمدينة حيث سيمكن سكانها من الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بسرعة كبيرة، وأكد سموه أن المدينة في ظل توفر جميع مقومات العمل والتعليم والسكن والترفيه ووسائل مواصلات سريعة ستستقطب المواطنين للقدوم إليها. عقب ذلك تفقد سموه مشروع محطة قطار المدينة برابغ الذي يقام ضمن مشروع قطار الحرمين، واطلع على مجسم المشروع، حيث قدم مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد توفيق مدني لسموه شرحًا عن المشروع بين خلاله أنه سيربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بزمن لا يتجاوز 25 دقيقة، وقرابة الساعة عن كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، متطرقًا لمراحل العمل المنفذة في المشروع التي تحت التنفيذ. ثم تجول سموه في أرجاء المشروع واطلع على سير العمل وأهم الإنجازات في البنى التحتية والمباني في مختلف مواقع المشروع. بعد ذلك غادر سمو النائب الثاني ومرافقوه مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مودعين بالحفاوة والتكريم.