×
محافظة المنطقة الشرقية

وضع ضوابط للمواد المدعومة حكوميا للقطاع الخاص

صورة الخبر

اتفق الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما على خطوات لتسريع عملية السلام بين الخرطوم ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال»، لتسوية النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودفع جهود احلال السلام في دولة جنوب السودان. تزامن ذلك مع اعلان الخرطوم عن قرار صدر في ختام قمة الاتحاد الإفريقي، يطالب مجلس الأمن بسحب قضية دارفور من المحكمة الجنائية الدولية في شكل نهائي. وأجرى البشير وزوما محادثات في الخرطوم امس، ركزت على قضايا محلية وإقليمية. وقالت مصادر افريقية مطلعة لـ «الحياة» ان البشير وافق على لعب جنوب افريقيا دوراً في تقريب المواقف بين الخرطوم والمتمردين، وأوضحت أن بريتوريا ستستضيف قريباً لقاء يجمع اطياف المعارضة السودانية السياسية والمسلحة لبلورة موقف موحد للمصالحة الوطنية والسلام. ووصف البشير في تصريح، زيارة زوما للخرطوم، بأنها مهمة وسيكون لها اثرها، موضحاً انهما ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإفريقية. وفي المقابل، اعتبر زوما زيارته انطلاقة حقيقية لعلاقة قوية بين السودان وجنوب إفريقيا، مؤكداً تطلع بلاده الى تعميقها في كل المجالات، لافتاً الى ان السودان من أول الدول التي دعمت حركات التحرر من الاستعمار في إفريقيا، ومنحت الرئيس السابق نيلسون مانديلا الجنسية السودانية خلال فترة نضاله. الى ذلك، اعلنت الحكومة السودانية، عن قرار صدر في ختام قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا الأسبوع الماضي، طالب مجلس الأمن بسحب قضية دارفور من المحكمة الجنائية الدولية في شكل نهائي. وأصدرت المحكمة الجنائية عدداً من مذكرات توقيف بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور الذي يشهد حرباً أهلية قرابة 12 سنة ضد مسؤولين سودانيين بينهم الرئيس البشير. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في تصريحات صحافية إن القمة الأفريقية أيدت موقف السودان الرافض كل إجراءات الجنائية الدولية ودفعت بقرار جديد يطالب مجلس الأمن بسحب ملفه، مشيراً الى ان القرار يتيح للدول الإفريقية عدم التعاون مع المحكمة والخروج منها. وأعلنت الأمم المتحدة امس، ان عدد النازحين من جراء القتال شمال دارفور ارتفع الى اكثر من 36 ألف شخص. من جهة اخرى، أفرج متمردو «الحركة الشعبية - الشمال أمس، عن ستة بلغاريين متعاقدين مع «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة، احتجزوهم نحو أسبوع في منطقة يسيطرون عليها في ولاية جنوب كردفان المضطربة. وسلمت «الحركة الشعبية» البلغاريين الستة، الى ممثلي الأمم المتحدة في مخيم «إيدا» للاجئين الواقع على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان. وذكر بيان صادر عن «اتحاد نساء السودان الجديد» التابع لـ «الحركة الشعبية»، أنّ الإفراج عن الفريق الدولي اتى بمبادرة من الاتحاد، معتبراً أنّ المبادرة نابعة من المعاناة التي تعيشها نساء مخيم اللاجئين من جنوب كردفان، نتيجة إدراكهم مأساة فقد الأحباء والأسر. على صعيد آخر، غادر زعماء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد» أديس ابابا، من دون اتفاق بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، بعد فشلهم في حمل الأخيرين على توقيع اتفاق لتقاسم السلطة. ويقضي مشروع الاتفاق بأن يبقى الأول في منصبه على أن يستعيد الآخر منصب نائب الرئيس، وتشكل حكومة انتقالية تستمر 30 شهراً وتتخذ ترتيبات امنية وعسكرية موقتة.