طالب مجلس الأمن الدولي تنظيم الدولة الإسلاميةبالإفراج الفوري عن كل الرهائن الذين يحتجزهم، واصفا إعدام الرهينة الياباني كينجي غوتو بأنه جريمة بشعة. وفي بيان صدر مساء الأحد بتوقيت نيويورك، أدان المجلس ما سماه "الجريمة البشعة والجبانة" التي ارتكبها تنظيم الدولة بقطع رأس الصحفي الياباني غوتو، أول أمس السبت. وقال مجلس الأمن "إن المسؤولين عن قتل كينجي غوتو سيحاسبون على ذلك"، داعيا إلى "الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن كل الرهائن" الذين يحتجزهم تنظيم الدولة وأفرع تنظيم القاعدة الأخرى. في هذه الأثناء، تعهدت الحكومة الأردنية ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ طيارها معاذ الكساسبة الذي اعتقله تنظيم الدولة عقب تحطم طائرته في الأراضي السورية في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد بث التنظيم شريط فيديو على شبكة الإنترنت السبت يعلن فيه قتل غوتو (47 عاما) -وهو ثاني ياباني يقطع رأسه في ظرف أسبوع- لكنه لم يذكر الطيار الأردني الذي كان قد هدد بإعدامه أيضا. شينزو آبي أثناء انعقاد لجنة برلمانية الأحد(رويترز) وندد الملك الأردني عبد الله الثاني بإعدام غوتو واصفا ذلك بـ"العمل الجبان والإجرامي"، قائلا إن بلاده لن تدخر وسعا في سبيل إطلاق سراح "الطيار البطل معاذ الكساسبة". ويطالب تنظيم الدولة الإسلامية بالإفراج عن السجينةالعراقية ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن مقابل الحفاظ على حياة الكساسبة. عمليات إنقاذ وفي اليابان، قال رئيس الوزراء شينزو آبي الاثنين إنه يريد بحث إطار عملي يسمح للجيش الياباني بإنقاذ اليابانيين الذين يواجهون خطرا بعد قيام مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بقتل الصحفي كينجي غوتو. وأضاف أن الوسيلة الوحيدة لمحاربة الإرهاب هي التعاون مع المجتمع الدولي وتعزيز آليات ضمان سلامة اليابانيين. وأدلى آبي بهذه التصريحات أمام لجنة برلمانية بعد يوم واحد من إعلان تنظيم الدولة قتله غوتو وهو ثاني رهينة ياباني يتم قتله. ويريد آبي إصدار قانون هذا العام يلغي حظرا على قتال الجيش الياباني في الخارج لمساعدة الحلفاء الذين يتعرضون لهجوم. وسيكون هذا التغيير أكبر تحول في السياسة العسكرية اليابانية منذ إعادة تنظيم القوات المسلحة اليابانية قبل 60 عاما بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.