قالت حكومة اليابان أمس الاحد انها "لن تستسلم في مواجهة الارهاب" بعد بث تسجيل فيديو نسب الى تنظيم "داعش" واعلن فيه قتل مواطن ياباني ثان بقطع الرأس. ودانت الحكومة اليابانية أمس "باشد العبارات" هذا الاعلان معتبرة انه "عمل مشين ويثير الاشمئزاز". وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي مقتضب انه "لا يمكن الا ان نشعر بالاستياء الشديد حيال تكرار هذا العمل الارهابي الشائن والذي يثير الاشمئزاز واننا ندينه باشد العبارات". وبعد بضع ساعات على بث الشريط، قال سوغا "نعتقد ان احتمال (ان يكون الشريط صحيحا) كبير جدا"، لافتا الى انه يستند في ذلك الى تحليل خبراء. واوضح ان الشخص الذي قتل في الشريط هو بالتأكيد كينجي غوتو. وغوتو هو الياباني الثاني الذي يعدمه التنظيم المتطرف في اسبوع. وكانت حكومة شينزو ابي اعلنت ايضا صحة الشريط الذي يعلن قتل هارونا يوكاوا، صديق غوتو الذي كان يحتجزه الجهاديون. واعدم يوكاوا الاسبوع الفائت بعدما رفضت الحكومة اليابانية دفع فدية ل"داعش" بقيمة 200 مليون دولار لانقاذ حياة مواطنيها. من جهته، اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ان بلاده لن ترضخ في مواجهة "ارهاب مرفوض". وقال ابي "لن نغفر ابدا للارهابيين. ان اليابان عازمة تماما على تحمل مسؤولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب" ولإحالة المسؤولين عنه "امام القضاء". وامام عدسات الكاميرات، قالت جونكو ايشيدو والدة الرهينة "هذا مؤسف، لكن كينجي رحل. لا يمكنني ان اجد الكلمات حيال هذا الموت المؤلم". واضافت "اعتقدت انه ربما سيعود ولكن وصل هذا الخبر. كنت اتمنى ان يعود حيا لكن هذا لا يمكن ان يحصل ابدا". وكينجي غوتو من مواليد 1967 وهو صحافي مستقل اسس العام 1996 في طوكيو شركة انتاج تزود قنوات التلفزة اليابانية بتحقيقات عن الشرق الاوسط. وفي تسجيل الفيديو الجديد الذي بثه تنظيم "داعش" على تويتر، ظهر الرهينة بلباس برتقالي جاثيا على ركبتيه والى جانبه رجل ملثم في لباس اسود يحمل سكينا. وحمل الجلاد الحكومة اليابانية مسؤولية مقتل الياباني. ويقول الجلاد ان قتل الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي خطف في سورية جاء ردا على "المشاركة غير المسؤولة" لليابان في الحرب ضد الجهاديين. أب ينتقم من "داعش" أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الاحد بان مواطنا عراقيا قتل سبعة من عناصر "داعش" بسلاحه الشخصي ثأرا لقيام التنظيم بإعدام نجله في مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن باسل رمضان وهو مواطن عراقي سني أقدم فجر أمس على قتل سبعة من عناصر داعش ثأرا لإعدام عناصر التنظيم لنجله احمد البالغ من العمر 18 عاما بتهمة التعاون مع السلطات العراقية. واوضحت أن رمضان قتل عناصر داعش فجر أمس في شارع الباشا وسط تكريت باستخدام سلاحه الشخصي (رشاش كلاشنكوف) حيث اطلق النار عليهم وقتل سبعة منهم فيما اطلق احدهم الرصاص عليه وقتله.