شيع في قرية بورين جنوبي نابلس بعد ظهر أمس جثمان شاب استشهد برصاص قوات الاحتلال مساء السبت، فيما اصيب صحافي من الخليل بجروج بعد دهسه بسيارة مستوطن بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف. واستشهد الشاب أحمد إبراهيم النجار (19 عاماً)، جراء اطلاق جنود الاحتلال النار عليه وعلى عدد آخر من الشبان من كمين نصب بالقرب من جسر قرية مادما" الذي يعلو الشارع الالتفافي المؤدي الى مستعمرة " يتسهار". وزعمت سلطات الاحتلال أن الشاب ومن معه هاجموا سيارات المستوطنين بالزجاجات الحارقة، فأطلق الجنود النار عليه ما أدى الى استشهاده، فيما أكدت مصادر فلسطينية أن النجار اصيب بعيارين ناريين في الفك والرقبة، واحتجز لساعتين قبل تسليمه للجانب الفلسطيني، فيما اعلن عن اصابة شاب آخر بجروح وصفت بالطفيفة. ودهمت قوات الاحتلال فجر أمس قرية بورين واعتقلت الفتى عبدالرحمن داود صالح النجار، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته. وفي الخليل، دهس مستوطن بسيارته الصحافي رائد أبو ارميلة، ظهر الأحد بالقرب من الحرم الإبراهيمي وسط البلدة القديمة. وأبو ارميلة صحافي فلسطيني يعمل لدى مؤسسة "بتسيلم" الاسرائيلية لحقوق الإنسان، ويقوم بتوثيق جرائم واعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس أربعة مواطنين من محافظة الخليل. وفي وقت سابق أعلنت هذه القوات أنها اعتقلت مقدسياً (17 عاماً) بعد أن قام بإطلاق مفرقعات على رجال الشرطة الإسرائيلية في القدس. وقال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن الجنود نصبوا كمينا للمتظاهرين في المسيرة التي تنظمها المقاومة الشعبية في بورين بشكل أسبوعي، وتعمدوا اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما ادى الى استشهاد الشاب أحمد النجار وإصابة محمد رائد عسعوس بالرصاص الحي، اضافة الى العشرات بالاختناق. وقال "ان الاحتلال يتعمد اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وهذا القتل والإجرام الاسرائيلي لن يوقف المقاومة الشعبية بل سيصعدها". إلى ذلك، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة صباح أمس نيران أسلحتها الرشاشة على المزارعين شرقي المدينة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية المقامة على الشريط الحدودي شرق خان يونس فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على المزارعين وأراضيهم وأطلقوا قنابل دخانية صوب المزارعين، ما اضطرهم إلى ترك أراضيهم خوفاً من الإصابة بنيران الاحتلال.