فتح خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز"الأبواب للدماء الشابة لإدارة الوزارات.. وهو البارع في الإدارة.. وذلك من خلال ضخ الأسماء الجديدة لحمل الحقائب الوزارية.. في خطوات رائعة على طريق الاصلاح والتطوير..! رافق ذلك سلسلة من المراسيم الملكية التي أعادت تشكيل مجلس الوزراء ودخول أسماء جديدة بعضهامن القطاع الخاص.. وبعض الأسماء احتفظت بحقائبها.. في خطوة تتماشى مع ما يجري في العالم المتقدم بتفاعله مع الأسماء الشابة وإسناد الوزارات لها.. يأتي ذلك أيضاً من خلال رؤية الملك سلمان الثاقبة وهو الذي يمتلك رصيدا واسعا من الخبرة الإدارية والتميز في استيعاب مفهوم الدولة الحديثة التي عليها أن تواكب الأمم المتقدمة..! وبعيداً عن مراسيم الوزراء التي تسمر الناس أمام الشاشة لمتابعتها.. والتي هي بلا شك مهمة للمواطن لرغبته كشريك حقيقي في الوطن بالإصلاح والتنمية .. وكسر حاجز البيروقراطية الذي عطل الكثير من المشاريع والأعمال تفاءل المواطن بإلغاء مجلساً ولجنة وهيئة كانت تعطل أعمال الوزارات وتعيد الكرة إلى ملعب كل منها ليتبدد الوقت والجهد دون أن يصل أي طرف لشيء.. وفي النهاية لاتطرح بدائل أو رؤية مشتركة نظراً لتداخل عمل هذه المجالس واللجان مع الوزارات.. التي يتمنى المواطن أن يكون ذلك الإلغاء محققاً كما جاء في المرسوم الملكي لمنع الازدواج..! أما على الجانب الذي يلمس المواطن وهمومه وهو ما انتظره الجميع فقد جاءت المراسيم الملكية عاكسة لاهتمام الملك سلمان بالمواطنين من خلال صرف راتبين للموظفين والعسكريين والطلاب وتعديل سلم الضمان الاجتماعي وصرف إعانة شهرين للمعوقين ودعم الجمعيات الخيرية والتعاونية والأندية الأدبية والرياضية.. وهي كلها قرارات تسعد المواطن وبالذات فيما يختص بالراتب ..! كما أن العفو عن سجناء الحق العام يأتي تأكيداً من الملك على الاهتمام بسداد الديون .. ولم شمل السجناء بأسرهم.. والواقع أن تداخل الخطوات الإصلاحية والتنموية والتطويرية مع ملامسة صوت الداخل وهو المواطن والإهتمام به يعكس الرغبة الجادة للملك سلمان منذ توليه مقاليد الحكم إلى توفير أفضل السبل للقفز بالوطن إلى الأمام مع ضمان رفاهية ورخاء المواطن ..! عُرف الملك سلمان بن عبدالعزيز كشخصية قيادية ذات بعد نظر وإستراتيجية ادارية نافذة متطلع دائماً إلى الأمام للحاق بالدول المتقدمة ولكن من خلال تنمية المواطن الذي هو أساس التقدم ولبنة البناء في الأوقات الآسرة والصعبة .. نحن أمام مواكبة سريعة لما يجري ورغبة قوية من الملك سلمان في تغطية كل الشرائح والمؤسسات والدوائر وملامستها وفتح ملفات إصلاحها وتطويرها إدارياً .. للوصول إلى النقلة النوعية التي تشكل الحلول المفترضة والقاعدة الثابتة التي تعتمد على مبدأ الإنتاج والعمل..! دون شك فإن سلسلة المراسيم الملكية الكثيرة ليلة الجمعة أسعدت المواطنين بألقها وشكلت صورة جديدة لتصدير رؤية وهوية التحديث وحيوية الصورة التي تقيم توازنا بين المصلحة الخاصة للمواطن وتنميته واحتياجاته ومصلحة الوطن .. التي هي فوق كل المصالح..! يمضي الوطن بهدوء على الطريق الصحيح والآمن في وقت تشهد فيه كل الدول المحيطة صراعات واقتتالا وتفتتا ومحاولة تصدير لوطننا.. اللهم احفظه من كل شر وسلمه من كل أذى.. فسقف الحفاظ على الأمن والملفات الشائكة التي تنتظر الملك سلمان كثيرة ومتعددة وأعتقد أنه بعد هذا التنظيم الداخلي سيبدأ الملك سلمان وهو الأعرف بالأولويات الخارجية..! حفظ الله الوطن ووفق الله الملك سلمان إلى كل الخير، وساعديه على هذه المهمة الثقيلة..