ركزت القمةالرابعة والعشرون للاتحاد الأفريقي التي تختتم أعمالها في وقت لاحق اليوم، على معالجة قضايا العنف في مختلف أرجاء القارة، وسبل مواجهة وباء إيبولا. وقد أقر رؤساء الدول والحكومات الأفريقيةاختيار رئيس زيمبابوي روبرت موغابي(90 عاما) رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد. وإلى جانب النزاعات في الصومال ومالي وليبيا وجنوب السودان، تناقش القمة المبادرة الأفريقية للتعليم من أجل السلام والنهوض الاقتصاديللدول التي ينتشر فيهافيروس إيبولا الذي ذهب ضحيته تسعة آلاف شخصفي غضون عام، خصوصا في ليبيريا وغينيا وسيراليون. وعلى جدول الأعمال أيضا مسألة تمويل الاتحاد الأفريقي الذي يتولى قسم كبير منه الشركاء الغربيون. ومن المقرر أن تصدر عن القمة التي افتتحت تحت شعار (تمكين المرأة الأفريقية)، توصيات حاسمة ضد ما يوصف بالإرهاب خاصة فيما يخص جماعةبوكوحرامالنيجيرية. وقال مراسل الجزيرة هيثم أويت إن الأزمات التي تعيشها القارة ربما تجاوزت شعار القمةمن أجل إيجاد حلول ناجعة للعنف المتصاعد في كثير من البلدان الأفريقية، هذا بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة كإيبولا. وفي وقت سابق تسلمموغابي رئاسة الاتحاد الأفريقي للدورة المقبلة، خلفا للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. مواجهة الإرهاب وقال موغابي في كلمته أمام القمة إن الإرهاب يهدد المكاسب التي حققتها القارة خلال الفترة الماضية، ويجب أن نضع له حدا من خلال عمل مشترك. روبرت موغابي أثار اختياره على رأس الاتحادجدلا (أسوشيتد برس) وأعرب رئيس الاتحاد الأفريقي الجديد عن دعمه لقضية الشعب الفلسطيني، وقال إن القضية العادلة لهذا الشعب لم تجد الاهتمام اللازمخاصة من الذين يوصفون بأنهم رواد حقوق الإنسان، مضيفا أن "من حق الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية". وقد أثار اختيار موغابي -الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980- رئيسا للدورة المقبلة الكثير من الجدل، ورأى مراقبون أن تعيينه يوجه إشارة سلبية من قبل المنظمة حول قيمة الديمقراطية التي تقول إنها تدافع عنها، في ظل الاتهامات التي يوجهها له خصومه بأنه ظلعلى رأس السلطة من خلال ممارسة الترهيب والعنف ضد منافسيه فيالانتخابات. وكانت القمة قد افتتحت أعمالها أمس بمشاركة أربعين رئيس دولة وحكومة من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وملك إسبانيا فيليب السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء السويد ستيفان لوفين، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الآسيوية والأوروبية وأميركا اللاتينية. وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما إن تغير المناخ والإرهاب هما الخطر المهدد لأفريقيا، داعية إلى ضرورة مواجهتهما.