قالت منظمة هيومن رايتس ووتشإن العام الماضي شهد تدنيا ملحوظا في أوضاع حقوق الإنسان بمصر، واصفة العام 2014 بأنه الأكثر سوءا في تاريخ البلاد الحديث في هذا الشأن. وتابعت المنظمة -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها-أن وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي تسلم السلطة في يونيو/حزيران الماضي، أشرف على التراجع عن المكاسب الحقوقية التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مؤكدة أن مصر شهدت في ظل حكم السيسي قمعا لم يسبق له مثيل. واتهمت المنظمة القضاء المصري بأنه مُسيس, وذكرت أن القضاة دأبوا على الحكم بحبس المحتجزين احتياطياً لأشهر طويلة استناداً إلى ما وصفتها بأدلة واهية. كينيث روث: التعذيب في مصر منتشر على نطاق واسع (الجزيرة) وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث إن الغرب يقف إلى جانب السيسي رغم مسؤوليته عن مجزرة رابعة العدوية. وأضاف أنه"إذا نظرنا إلى مصر، نصر الغرب الجنرال السيسي الذي أصبح اليوم رئيسا للجمهورية رغم أنه يترأس أكثر الفترات قمعا في تاريخ مصر الحديث، وذلك يظهر في ارتكابه مجزرة رابعة وذبح ما لا يقل عن 817 شخصا من المعتصمين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف أنه "منذ ذلك الحين اعتقلت حكومة السيسي عشرات الآلاف من الإخوان ومن غيرهم ممن ينتقدون الحكومة ومناوئيها.. التعذيب منتشر على نطاق واسع، وحتى أننا رأينا إصدار أحكام جماعية بالإعدام، ورغم كل ذلك يبدو أن الناس يتسابقون ليكونوا من الأصدقاء المقربين للسيسي". وتابع روث في حديثه لرويترز أن ميلا خاصا في الشرق الأوسط لتضخيم المخاوف الأمنية قد برزمن منظور قصير النظر على الدعم المبدئي لحقوق الإنسان. وكانت المنظمة أدانت الاثنين الماضي"الاستخدام المفرط للقوة" من قبل الشرطة المصرية ضد المظاهرات السلمية"، بعد مقتل 15 شخصا على الأقل في تجمعات نظمت في ذكرى ثورة 25 يناير.