×
محافظة الرياض

انتصار سيدة مصر الأولى من عريجاء الرياض إلى قصر الاتحادية

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي إلى رئيس مجلس إدارة نادي الشباب القادم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة، وبعد: قبل أن تفكر في نيل هذا المنصب أدعوك إلى الوقوف أمام بوابة مقر نادي الشباب بحي الصحافة، الذي تأسس عام ١٩٤٧ كأقدم فرق الوسطى، وتذكر تاريخ الليث وتذكر رجالاته. عبدالله بن أحمد والأمراء فهد بن ناصر وخالد بن فيصل وخالد بن سعد ومحمد جمعة الحربي وما صنعه رجل الشباب الأول الأمير خالد بن سلطان. أطلق لنفسك العنان وتتبع مسيرة نادٍ حفر اسمه بعرق رجالاته بين فكي الهلال والنصر. الفريق الذي حقق الرباعية التاريخية وثلاثية الدوري ونال لقب النخبة العربي أمام الاتحاد والهلال، والسعودي الوحيد الذي تغلب على الأهلي المصري في ملعبه وأمام 75 ألفاً في إستاد القاهرة. ولا تدع مخيلتك يفوتها لقب كأس الكؤوس الآسيوية وثلاثية كأس خادم الحرمين. واعلم أنك تتسلم شيخ الأندية وهو بطل في ختام الموسم، أمام أنظار الملك وفي يوم عرس رياضي تزامن مع افتتاح «الجوهرة». وماذا ستحصل عليه في المقابل؟ ستنال شرف رئاسة نادٍ لعب له سعيد العويران صاحب خامس أفضل هدف في تاريخ كأس العالم وفؤاد أنور، من جلب اللقب الخليجي بعد عجز جيل ماجد والمصيبيح والنعيمة ومن يملك أول هدف سعودي في المونديال. الآن تفضل ضع قدمك اليمنى داخل النادي، وتتبع صورة الرومي وهو يقبل يد الملك، والمهلل وهو يجندل إيران والكويت، ويتلاعب برباعي الدفاع الهلالي مع الدعيع، وهو الذي تتلمذ على يد مدرب البرازيل الحالي سكولاري. استمر يا رئيسنا في التقدم وقبل رأس «العم سعيد» الذي أفنى عمره كله خازناً لملابس الفريق. استمتع بمشاهدة المتحف الممتلئ بالذهب، تركة ثقيلة وُرِثتها فماذا تنتظر الجماهير مِنك؟ مع إدارة البلطان كان الصوت الشبابي مسموعاً وله ُيرد الصوت، فلا تركن لهجماتهم ومحاولات الزعزعة. جماهير فخر الوطن تريد من يدفع المال ويتفرغ لخدمة الكيان، لا من يبحث عن نماء تجارته. تريد كأس آسيا الذي غاب عنها، وترغب في استعادة لقب الدوري وتحقيق كأس ولي العهد الذي طال انتظاره ١٥ عاماً. الجماهير تريد المحافظة على اللاعبين وتصعيد اللاعبين الشبان، وبناء فريق جديد والتدعيم بثلاثي أجنبي مع الإبقاء على البرازيلي رافينها، وتود مشاهدة أبناء النادي الحقيقين يتبوأون المراكز الإدارية في النادي ويتشرفون بخدمته. الأنصار يريدون منك إكمال نجاحات الإدارة السابقة مع فريق الطائرة وألعاب القوى والجودو، وتعيد اليد والسلة للواجهة من جديد، ودعم الشبان والأنشطة الثقافية والاجتماعية. لا تلتفت إلى نصيحة سقراط «تكلم حتى أراك»، بل افعل حتى أراك، هم يريدونك كما قال الشاعر الألماني بروتولت بريشت أن تناضل وربما تخسر، لا أن ترفع كفيك وتخسر في جميع الأحوال. الآن وقد حان الـ٣٠ من أيار (مايو)، فإذا كنت قادراً ومُصراً ارفع رأسك للأعلى، واقرأ لوحة «الإدارة»، وافتح باب مكتب الرئيس، وأشعل الإضاءة، واجلس على كرسي الرئاسة، وابدأ العمل.   n_alnwaiser85@hotmail.com