اختتمت في العاصمة الروسية موسكو الجلسة الأخيرة للمشاورات بين ممثلين عن الحكومة السورية وبعض أطراف المعارضة، وعلم مراسل الجزيرة أن المشاورات لم تتطرق إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ولا إلى مسألة هيئة الحكم الانتقالي في سوريا. وبحث الطرفان اليوم الخطة المكونة من عشر نقاط التي تقدم بها ممثلو المعارضة، والتي تتضمن الوقف الفوري لقصف المناطق المدنية من قبل طرفي النزاع، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وجميع النساء والأطفال من سجون النظام، وبدء حوار جدي لحل الأزمة السورية. وقال سمير العيطة عضو المنبر الديمقراطي السوري المعارض للجزيرة إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة خبراء لمتابعة استمرار المشاورات في مرحلة قادمة بعد شهر من الآن مع التأكيد على ضم كافة أطياف المعارضة إلى هذه اللجنة. وأوضح أن اللجنة ستعمل على متابعة الملفاتالتي قدمتها المعارضة والتي تتضمن خطة النقاط العشر، مشيرا إلى أن الحكومة السورية والمعارضة قبلا أن تكون الحكومة الروسية هي الضامن لعمل اللجنة وتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفقد أقر باستحالة التوصل إلى حل جميع القضايا السورية المعلقة خلال المشاورات بين ممثلي النظام السوري وبعض أطراف المعارضة السورية في موسكو. وقال لافروف خلال كلمته أمام المشاركين في المشاورات أمس الأربعاء"من الوهم اعتقاد أنه من الممكن حل جميع المشاكل في بضعة أيام". وكانمراقبون معنيون بالشأن السوري قد توقعواحدوث انفراج في هذه المحادثات التي لا تشارك فيها أكبر مجموعة معارضة سورية وهي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي قال إنه لن يشارك في محادثات لا تؤدي إلى ترك الأسد السلطة.