أكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في عمان الثلاثاء ان الاردن تدعم خيارات شعب مصر المستقبلية، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال البيان ان الملك عبد الله الثاني شدد خلال اللقاء على ان "الاردن ينظر الى مصر الشقيقة كدولة مهمة واساسية في محيطها العربي والاقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي". واعرب العاهل الاردني عن امله بان تتجاوز مصر "جميع التحديات التي تواجهها". وبحسب البيان فان مباحثات الزعيمين ركزت على "سبل تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في المجالات الاقتصادية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية". وقد اكدا "الحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين". كما اكدا على اهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة ب"السرعة الممكنة، لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا فيما يتعلق بملف الطاقة، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حذر الزعيمان من أن "مواصلة اسرائيل لاجراءاتها الاحادية وسياساتها الاستيطانية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يهدد بتقويض العملية السلمية". كما جددا "الحرص على استمرار التشاور الاردني المصري وصولا إلى بلورة مواقف عربية منسجمة ازاء مختلف القضايا الاقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جدد العاهل الاردني "التأكيد على موقف الاردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للازمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا". من جهته، ثمن الرئيس منصور "مواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة لمصر وشعبها، والدور الاردني في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الامة العربية". واكد ان بلاده حريصة على ادامة التنسيق حيال مختلف التحديات التي تواجه الامة العربية في هذه المرحلة، خصوصا سبل التعامل مع الازمة السورية، وبما ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق. ووصل الرئيس المصري المؤقت الى عمان ظهر الثلاثاء في زيارة قصيرة وذلك في ثاني محطة بعد المملكة في اول زيارة يقوم بها للخارج منذ توليه السلطة في مصر.