بغداد - استعادت القوات العراقية السيطرة الاثنين على آخر البلدات التي تفصلها عن المدخل الجنوبي لمدينة الموصل، في إطار عمليتها المتواصلة لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى المحور الشمالي الشرقي، بدأت قوات البشمركة الكردية هجوما لاستعادة بلدة بعشيقة من سيطرة الجهاديين. وأفاد مراسلون بأن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات النخبة التابعة لوزارة الداخلية سيطرت بالكامل على حمام العليل، آخر بلدة قبل الموصل من جهة الجنوب. وتقع حمام العليل على الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومترا إلى جنوب شرق الأطراف الجنوبية للموصل. وتمهد استعادة السيطرة على حمام العليل الطريق أمام القوات العراقية لمواصلة التقدم شمالا، والدخول إلى الأحياء الجنوبية للموصل. وقال العقيد في الشرطة الاتحادية أمجد محمد إن المرحلة المقبلة ستكون "تطهير باقي القرى المحيطة بحمام العليل، وبعدها التحرك شمالا باتجاه الموصل لتحريرها ان شاء الله". يوجد في جنوب الموصل مطار دولي ومنطقة عسكرية واسعة وقاعدة كبيرة أجبرت القوات العراقية على إخلائها عند سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في حزيران/يونيو 2014. وإلى أعلى الخريطة، بدأت قوات البشمركة الكردية هجومها على بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل". وقال قائد قوات البشمركة في محور بعشيقة اللواء بهرام ياسين "بدأت قواتنا عند السادسة والنصف من صباح الاثنين شن هجوم على مسلحي الدولة الاسلامية المتبقين في مركز ناحية بعشيقة من ثلاث جهات، الشرق والغرب والشمال"، مشيرا الى دخول اطراف بعض الاحياء. وأشار إلى أن "التقدم جيد ومستمر"، مضيفا "إنهم محاصرون من جهة الجنوب أيضا من قوات البشمركة الكردية وقوات من الجيش، لمنع هروبهم إلى الموصل". وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأت تلك القوات تقدمها نحو بعشيقة التي تبعد 25 كيلومترا من الموصل، والتي سيطر عليها الجهاديون في آب/اغسطس 2014. وكانت القوات العراقية دخلت الموصل من الجبهة الشرقية التي شهدت التقدم الأسرع. وتخوض قوات مكافحة الإرهاب مواجهات لليوم الرابع على التوالي في الأحياء الشرقية من الموصل. وفي هذا السياق، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن "قواتنا مستمرة في تطهير الأحياء واليوم توجهنا إلى حيي الزهراء والتحرير، ولدينا خطط لاحقة". وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان أن "القوات ما زالت تقاتل وتسيطر على أحياء سكنية في الساحل الأيسر"، أي الجانب الشرقي من الموصل. وأشار إلى أن القوات تسيطر على "سبعة أحياء، يتم تأمينها بالكامل الآن وتنظيفها من جيوب الإرهابيين الموجودة داخل البيوت". وتشن القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عملية عسكرية ضخمة بدأت في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر لاستعادة الموصل التي يحتلها الجهاديون منذ حزيران/يونيو العام 2014.