×
محافظة الرياض

أمانة الرياض تعرّف زوار جيتكس دبي بخريطة العاصمة وبرنامج «واصف»

صورة الخبر

ليست المرة الأولى يكون فيها السفير البريطاني في بيروت طوم فليتشر محط الأنظار، هو المعروف بمبادراته الانسانية التي غالباً ما يخلع معها القفازات الديبلوماسية ليلامس قضايا جوهرية ويلقي الضوء عليها. الا ان مبادرته هذه المرة، بدت وكأنها على طريقة «الفانوس السحري» وجاءت من خارج كل التوقعات اذ بلغت حد تبادُل الادوار مع عاملة منزله الاثيوبية التي أخذ دورها فيما اضطلعت هي بدور سفيرة، وذلك في معرض رغبته في التعرف على حقوق العمال والعاملات الأجانب في لبنان. «حيثيات» هذه المبادرة بدأت قبل اشهر، اذ خلال تناوله الغداء في إحدى الحفلات الرسمية، لاحظ السفير البريطاني أن إدارة الحفل طلبت من العاملات تناول الطعام في مكان منفصل عن مكان جلوس الضيوف. فترك فليتشر الطاولة التي كان يجلس عليها، وتوجّه الى طاولة العاملات لتناول الطعام معهن، وغادر الحفلة بعدها مباشرة، وهو ما علّق عليه قائلاً «ان كرم وسخاء المجتمع لا يقاس بطريقة معاملته للسفراء، بل بطريقة تصرفه مع الاشخاص الأكثر ضعفاً فيه». فليتشر وكالكيدان خلال لقاء وزير الداخلية اللبناني وبدأ فليتشر مبادرته بـ «تغريدة» على «تويتر» كتب فيها: «سأستبدل مكاني اليوم مع عاملة المنزل كالكيدن من اثيوبيا، سنحاول من خلال ذلك الاضاءة على حقوق العمال الاجانب في لبنان».وتباعاً راح ينشر صوراً له وهو يضع المئزر حول خصره، واقفاً أمام المغسلة لإزالة الأوساخ عن حلل الطعام، ويساعد في الأعمال المنزلية الاخرى ويصنع «الفتوش» و»التبولة»، وفي احدى الصور ظهر مع كالكيدان يغسل وعاءً نحاسيّاً، وكتب معلقاً: «طلبت منّي كالكيدان غسل هذا الوعاء جيداً». وقبل هذه المهمات «المنزلية» التي ساهم فيها فليتشر بعد الظهر، كانت كالكيدان شاركته في مهامه داخل السفارة قبل الظهر. حتى ان السفير البريطاني اصطحب العاملة الاثيوبية إلى وزارة الداخلية اللبنانية، وكان في استقبالهما وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، الّذي استعرض مع فليتشر الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات. وقال فليتشر عن تجربته مع كالكيدان: «أخشى أنها لم تعتقد أن الفتوش الذي حضرتُه، كان جيداً ، فقد وضعت فيه بعض القرفة عن طريق الخطأ، وبالتالي لم يرق لها الطبخ»، مضيفاً: «أعتقد أن التبولة التي حضرتها لا بأس بها».وأوضح السفير البريطاني: «أنا كنت معجبا جداً بكالكيدان، فهي أتت إلى السفارة وكانت متحدثة ممتازة باسم بلادها»، مضيفاً: «آمل عندما ينظر الناس إليها، بأن يجدوا فيها إنسانا يتمتع بصفات مميزة وكرامة عالية».وتابع: «آمل أن يشجع ذلك العاملات الأجنبيات في لبنان على المطالبة بحقوقهن، وأن يشجع مستخدميهن على تفهم أوضاعهن وحقوقهن ومعاملتهن باحترام أكبر».