* في مناسبة تكريم اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة لفضيلة الدكتور الشيخ عبداللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ترك فضيلته انطباعًا إيجابيًا عند عامة الناس وخاصتهم وذلك للصراحة التي اتسمت بها إجاباته وخصوصًا إزاء القضايا التي تورط فيها بعض منسوبي هذا الجهاز - الذي لا ينكر أحد دوره الهام في مجتمعنا المطبق لشرع الله منذ نزول الرسالة الخاتمة على سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه. لقد اعترف فضيلته في تلك المناسبة بأنه واجه حملة شرسة وظالمة من قبل المعترضين على إيقافه لموضوع الاحتساب، مكتفيًا بالأفراد المنتمين للجهاز حسب ما يقتضيه النظام. * ولعله من باب الأولى لهذه الفئة المؤتمنة على أعراض الناس وأرواحهم أن تجد في رئيسها الواعي والمنفتح والمتفهم لحقيقة دور هذا الجهاز والمواكب لمتغيرات العصر الذي تعيش فيه أمتنا العربية والإسلامية أزمة حضارية وفكرية - لم تمر بها منذ قرون عدة - أن يجد فيها أولئك الذين يركبون مركبًا صعبًا ويفتحون علينا الأعين المترصدة - وهم أيضًا القوم الذين لم يستوعبوا أن الكون أضحى قرية كونية، فالحادثة المؤلمة التي ذهب ضحيتها شابان في مقتبل العمر والتي اتهم في حادثة قتلهما ما يسمى بأسلوب المطاردة من قبل بعض أفراد الجهاز - مع أن القضية لم تحسم بعد من قبل الجهات المختصة -، هذه الحادثة استأثرت باهتمام وسائل الإعلام الغربية. نعم هل وجد البعض في سلوك رئيسهم وتسامحه وانفتاحه قدوة ومثالا يحتذى؟ * لعله من باب ربط الأشياء بسياقها فالحادثة وقعت في مناسبة الاحتفال باليوم الوطني، ولعله من المؤسف وغير المبرر أن يقف خطيب من بعض البلدان العربية وفي أحد المساجد بمنطقة جدة فيحذر الناس من إطلاق مسمى العيد الوطني وأنه أمر مخالف للشرع، مع أن تسمية المناسبة الحقيقية هو الاحتفاء باليوم الوطني، ولم يقل أحد أنه يكتسب سمة دينية - مطلقًا - ومادام الأمر كذلك فلا داعي لهذا الخلط الذي سوف يؤثر على عقول شبابنا ويتركهم فريسة للأفكار المؤدلجة والحزبية بل يمكن القول إن هذا البعض لم يراعِ مقتضيات أدب الضيافة التي يستغلها لمشروعه الفكري أو العقدي، ويجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا فذلك الشحن المصاحب لمناسبة وطنية عزيزة على كافة أفراد الشعب هو الذي ينتج عنه بعض التصرفات إن لم تكن المغامرات طالما أن أدبيات هذه الحركات لا تؤمن مطلقًا بالولاء للوطن، فالولاء للمرجعية وكفى. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain