×
محافظة المنطقة الشرقية

1000 وظيفة شاغرة توفِّرها مصانع تعبئة التمور في الأحساء

صورة الخبر

صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اختصرت رؤيتها لما يشكله بروز الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، على الساحة الدولية بكاريكاتير يظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدخل مهرولًا قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وبيده لوحة الكرتون الشهيرة التي رسم عليها العام الماضي قنبلة إيران النووية ووضع خطًا أحمر فيها، ويسير وراءه وغير بعيد منه الرئيس حسن روحاني، بينما يردد نتنياهو بغضب: "أين محمود عندما تحتاجه؟" (إشارة إلى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد). فهل التغيير الذي حدث في إيران هو انتقال مسؤولية الناطق الرسمي الإيراني من رئيس متشدد في أفعاله وتصريحاته إلى رئيس ناعم الحديث والحركة والأسلوب فقط؟ أم أن القائد الفعلي للبلاد، قرر أن الوقت حان لعودة إيران إلى التصرف بشكل أكثر ودًا تجاه جيرانها ومحاوريها؟! فالقوة الفعلية بصلاحيات تكاد تكون مطلقة بيد مرشد الثورة الإيرانية والقائد الأعلى حسب نص الدستور الإيراني الذي كتبه رجال الدين فيها وأصبح بموجبه المرشد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وتخضع كل فروع الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية لسلطته المطلقة. (تولى على خامنئي هذا المنصب عام 1989 ومعروف عنه أنه اطلع على دراسات للإخوان المسلمين وتأثر بأعمال سيد قطب وترجم بعضًا منها إلى الفارسية). حسن روحاني، الرئيس الجديد للجمهورية الإيرانية، شخص لطيف، ومن الواضح أنه أكثر خبرة في التعامل مع الساسة الغربيين ووسائل إعلامهم من سلفه محمود نجاد. وكسب خبرة جيدة خلال توليه قيادة وفد المفاوضات حول برنامج إيران النووي من 2003 إلى 2005 خلال عهد الرئيس محمد خاتمي. ولكنه لن يكون أكثر قوة وسلطة عما كان عليه رئيسان سبقاه إلى اللطف والظرافة هما رفسنجاني ومحمد خاتمي وعجزا عما كانا يأملانه بل وأدخل معاونون ومستشارون لهما إلى السجون. فما هدف حملة العلاقات العامة الإيرانية الحالية؟! من الواضح أن العالم يتغير، وأن أمريكا تفتقر إلى قيادة قوية، أكان في البيت الأبيض أو الكونجرس، وعبّر عن هذه الرؤية مستشار لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بالقول: "العالم يواجه أزمة قيادة، واليوم هناك قائدان اثنان ونصف. أحد القائدين رجب طيب أردوغان، والثاني بوتين، ونصف القائد هو أوباما".. ولا شك أن إيران ترى التغيير الحاصل وبشكل خاص ما يمثله الرئيس الأمريكي الحالي من رئيس متردد وتشوب رؤيته للعالم ضبابية وشعارات وردية يضيف إليها مستشاروه ألوانًا تبهجه، دفعته إلى ملاحقة روحاني خلال وجوده في نيويورك حتى تمكن من الحديث معه هاتفيًا بعد أن رفض روحاني مقابلته أو مصافحته على هامش لقاءات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقبل تلك المحادثة الهاتفية الشهيرة نشر كينيث بولاك، باحث في معهد بروكنجز ومستشار في مجلس الأمن القومي بإدارة كلينتون، كتابًا تحت عنوان ما لا يمكن التفكير به إيران والقنبلة النووية الإيرانية.. وخلص فيه إلى أن البرنامج النووي الإيراني لا يُشكِّل قلقًا بالنسبة لأمريكا طالما أنها لا تسعى لقلب الأوضاع القائمة، ولا تتسبب في الأذى لأمريكا خاصة أن القادة الإيرانيين عقلانيون. وبعد المحادثة الهاتفية كتب في (المونيتور) سيد حسين موسافيان، وهو سفير سابق لإيران في ألمانيا ومتحدث سابق عن الوفد الإيراني المفاوض في المحادثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني ويعمل حاليًا باحثًا في برينستون بمعهد ودرو ويلسون بأمريكا، يقول: إنه بعد الحدثين، المكالمة الهاتفية وطلب أوباما من وزير خارجيته الجلوس مع نظيره الإيراني في محادثات مباشرة، في سابقة، كما قال، لا نظير لها في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة منذ 1979، فإن على وزيري خارجية البلدين بحث قضايا أخرى، غير النووي، مثل سورية والعراق، وأفغانستان والتطرف في المنطقة. مضيفًا: "منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من الاضطرابات وعلى حافة حروب أهلية وطائفية.. وعلى الولايات المتحدة، كلاعب دولي رئيس، وإيران، كلاعب إقليمي رئيس، مسؤوليات تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار والأمن للشرق الأوسط وما وراءها"!! نقطة أخيرة.. وماذا يريد العرب عامة، والخليج خاصة، من علاقات مع إيران الجديدة؟!.. هذا أمر آخر عسى أن تسنح الفرصة للعودة إليه لاحقًا. adnanksalah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (5) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain