×
محافظة المدينة المنورة

المدينة»: إجراء 5 مكالمات مرئية لذوي المعتقلين بـ «غوانتانامو»

صورة الخبر

ليلة الثالث من ربيع الآخر، هي ليلة وداع ملامح نطقت بكل معاني الطيبة وبثت الحب والسلام ورحلت ليلة لا تشبه إلا الظلام، ولا يشبهها إلا الحزن، فرحيل صاحب الكريزما «النقية، البيضاء» لم يكن بالحدث العابر إلا أن ما هونه علينا أنه رحل تاركًا خلفه أبناء يدعون له وشعبا يذكر محاسنه وملكا يكمل مسيرته، ففي ظرف ساعة ودعنا ملكا وأقبل آخر. إن انتقال الحكم من ملك لملك والشعب آمن نايم بهذه التراتيبية ضربة موجعة للحاقدين ومن أشعل قنوات التواصل الاجتماعي بخلق إشاعات بوسم مضلل حول تفكك الحكم بعد وفاة عبدالله على مدى سنوات مضت بهدف زعزعة الثقة وخلق الصراعات المحتدمة، فخاب المحرضون عندما انتقل بسلاسة ووفق النظام الأساسي للحكم الذي لم نشعر بإخلاله نحن ومن عاصر الملوك السبعة السابقين، ويلحظ الجميع ازدياد الشائعات في مثل هذه المواقف وقوة رواجها وتأثيرها وقرأنا أكثرها خلال الـ72 ساعة المنصرمة لأن مطلقيها يعلمون بأننا وبكل أسف نصدق ما نخافه فقرأنا شائعات حول الصراعات وأخرى مختلطة بتأكيدات حول زيادة البطالة وبعضها أتتنا على هيئة بيانات وأوامر ملكية تقتضي تعيينات وإعفاءات، وغيرها كثير، ولا ننسى بأن وفاة الملك عبدالله سبقها أيضًا كثير من الشائعات التي أماتته طوال سنوات حكمه ونحصي جيدًا عدد المرات التي أفزعتنا مثل هذه الشائعة ومازلنا نتوقع المزيد الذي لابد أن يكون مصيره الوأد في المهد. ولعل المواقع الأخرى تحذو حذو الفيسبوك بعد أن بدأ خلال الأيام الماضية بإجراءات للتقليل من نشر الأكاذيب على مواقعها بسماحه للمستخدم بوضع علامة على أي منشور ُيشَكك في مصداقيته فلو طبق هذا سنكون بالفعل بدأنا خطوة قوية لدحض الشائعات وهذا من شأنه إضعاف الثقة في مروجيها. كذلك فإن أمر انتقال السلطة الذي شكك به وحدث بهذه البساطة وبقاء بيت الحكم السعودي متماسكًا متوشحًا بالأمن والأمان والمستقبل الواعد دليل قاطع يجب أن يتنبه له كل من انجرف وينجرف نحو ادعاءات الأعداء أو انخدع بأدلتهم الواهية من الأدوات والعملاء المستخدمين في الداخل.