أصابت موجة التصحيح أسواق الخضار بالباحة بالشلل بعد أن أغلقت أكثر من 20 محلا أبوبها، ولم يتبق سوى 13 محلا تعمل في السوق الوحيد بالباحة، وأوضح عدد من التجار السعوديين أن عملية السعودة حرمت التجار من الاستفادة من الحصول على تأشيرات لعمالة وافدة ليعملوا في عمليات التحميل والتنزيل. وأوضح سعيد طلميس أحد أكبر تجار الخضار في الباحة أنه يوجد نقص حاد في عمال الشحن والتفريغ، مشيرًا إلى أن السعوديين أحيانا لا يستمرون في هذه الأعمال، فإذا جلس الواحد منهم يومين وحصل على فرصة عمل أفضل أو راتب أعلى غادر المحل وتركه دون حتى إخطار صاحب المحل، ويضيف طلميس مشكلة السعودة قائمة والسبب يعود إلى قلة العمالة في التحميل والتنزيل، حيث أسفرت الحملات التفتيشية عن إغلاق هذه المحال أبوابها. وطالب بإعادة النظر في عملية التصحيح وإعطاء التجار تأشيرات لاستقدام عمالة وافدة في هذه المجالات. أما سعيد يحيى فيقول: عدم تأهيل العمالة السعودية تأهيلا نفسيًا حتى يستطيع أن يعمل في هذه الأماكن أفرز هذا الشلل في السوق وأصبح الضحية في هذا الوضع هو المواطن، خصوصا من لديه أسرة كبيرة وراتبه ضعيف فقد ارتفعت الأسعار. ويشير إلى أن كارتون الطماطم على سبيل المثال كان يباع بثمانية ريالات الآن وصل سعره 30 ريالا، كما أن قلة المزارعين فاقمت أيضا من هذه المشكلة. في الباحة ويضيف، نحن الآن في هذه السوق “مخنوقون” فلا عمالة للتحميل والتنزيل ولا شباب سعودي يقف معك في هذه المهمة. ويتساءل سعيد – لماذا تقتصر السعودة على سوق الخضار والذي يحتاج إلى أيدٍ عاملة بينما محلات الذهب يعمل فيها أجانب رغم قرار سعودتها منذ أكثر من عشر سنوات.. وأيضا محلات الملابس إلا سوق الخضار فهو يحتاج إلى مجهود عضلي وهذا الامر لا يقتصرعلى السعوديين فقط نحن نطالب بفتح الباب لاستقدام عمالة زراعية وعمالة للتحميل والتنزيل وإلا سيبقى الوضع كما هو والضحية المستهلك. من جانبه اوضح لـ “المدينة” مدير مكتب العمل في الباحة، ان لدينا تعليمات نطبقها، مشيرا الى ان محلات الخضار يجب أن يديرها سعوديون والتحميل والتنزيل ليست مسؤوليتنا، ويجب أن تكون هناك شركة تقوم بالتحميل والتنزيل وهي مسؤولية الأمانة والبلديات المزيد من الصور :