أشاد عدد من رجال الأعمال بإنجازات الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، على جميع الأصعدة، حيث شهدت الأعوام العشرة الماضية إصلاحات اقتصادية مرت بها المملكة العربية السعودية، خصوصًا أن في عهده شهد العالم هزات اقتصادية ومالية متتالية بدءا بالأزمة المالية العالمية وحتى انخفاض أسعار النفط، إلا أن حنكته ساهمت في المحافظة على الأوضاع الاقتصادية واستمرارها. بل حققت التنمية الاقتصادية معدلات متزايدة ونموا متواصلا. وتقدم رجل الأعمال فاضل البدو بخالص التعازي وصادق المواساة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبًا في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد أن الملك عبدالله كان نموذجًا فريدًا للقيادة الحقة التي عملت على نصرة الحق ونشر الخير ليس في المملكة العربية السعودية الشقيقة فقط إنما في الأمة العربية والإسلامية وفي العالم أجمع، حيث نذر نفسه لخدمة وطنه والدفاع عن قضايا أمته، فحقق الكثير من التطويرات والمنجزات التي عززت من دور السعودية إقليميًا ودوليًا. وقال البدو “استطاع فقيد الأمة الغالي أن يجعل من السعودية دولة رائدة ونموذجًا يحتذى به في كيفية الإصلاح الواعي والتطوير الشامل لجميع مناحي الحياة ومواجهة جميع الصعاب والتحديات برؤى إبداعية وسياسات مبتكرة غير تقليدية، فاستطاعت السعودية دحر الإرهاب الذي عانت منه وغيرها من دول العالم، حيث وضع رحمه الله إطارًا شاملاً للمعالجة كاملة الجوانب لهذا الملف الشائك في جميع الدول تقريبا”. ونوه البدو بجهود الملك عبدالله رحمه الله لنشر التسامح بين كل الأديان ومبادرته للحوار بين الأديان السماوية (الإسلام، واليهودية، والمسيحية)، والتي أطلقها في 14 مارس 2008، فضلاً عن جهوده المضيئة وغير المسبوقة لخدمة الإسلام والمسلمين وفي التيسير على حجاج بيت الله الحرام، حيث شهد الحرمان الشريفان في عهده والمشاعر المقدسة أكبر مشاريع في تاريخها للتيسير على الحجاج لأداء مناسكهم. إلى ذلك، قال رجل الأعمال كاظم السعيد إن الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر قائدًا لنهضة غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية، حيث شهدت المملكة العديد من الإنجازات في عهده على العديد من الجوانب الاقتصادية وغير الاقتصادية. وأوضح السعيد أن المملكة العربية السعودية شهدت العديد من الإنجازات في الجانب الاقتصادي من بينها تشييد مدينة الملك عبدالله الصناعية وخلق مدن صناعية كبيرة تجذب الاستثمارات الكبيرة من داخل وخارج السعودية وكذلك توفير فرص عمل للمواطنين، وكذلك مشروع سعودة الوظائف الذي ساهم في خلق وظائف للشباب من الجنسين وتخفيض نسب البطالة ورفع نسبة العمالة السعودية في الوظائف. وأشار إلى أن الملك الراحل كانت له إنجازات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية محليًا وخارجيًا. وتطرق السعيد إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الراحل لإطلاق اسم الملك حمد على الجسر، والتي تعمل على ربط أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات قوية دعمها حكام البلدين منذ القدم، وبلاشك هذا التعاون يصب في تعزيز التعاون الخليجي المشترك ويدفع عجلة التطوير والتنمية في دول المجلس. وأكد أن هذا الجسر سوف تكون له انعكاسات سياسية واقتصادية واجتماعية، خصوصًا إذا تم إدخال القطار الخليجي على الجسر الذي سوف يعمل على تنشيط حركة التبادل التجاري بين البحرين والسعودية، وكذلك سوف تستفيد المصانع البحرينية منه في تصدير منتجاتها الأمر الذي سوف ينعكس على جذب مستثمرين أجانب وإنشاء مصانع جديدة. بدوره، قال الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون أحمد نجم إن الملك عبدالله المغفور له على مدى 10 أعوام كانت له مساهمة كبيرة على العديد من القطاعات الاقتصادية والخدماتية والتعليم وغيرها. وأشار نجم إلى أن قطاع التعليم شهد تشييد مدينة الملك عبدالله التعليمية واهتم الملك عبدالله الراحل بالتعليم على مستوى الشباب والبنات وهنالك طفرة كبيرة حتى على مستوى الجامعات الخاصة ويقاس ذلك عن طريق عدد الجامعات والمنشآت التعليمية، واهتم اهتماما كبيرا بالخدمات في مجال التنمية المستدامة للدول وله اهتمام كبير بالملف الاقتصادي، ويقاس عدد الجامعات من خلال ابتعاث عدد كبير لاستكمال التعليم العالي وزيادة عدد المبتعثين وإعطاء تراخيص لمنشآت جامعية. وأضاف أن الملك الراحل اهتم بقطاع الخدمات المرتبط بالمشاريع ذات البنية التحتية وهو مشروع القطار الذي رصدت له مليارات الدولارات. كما اهتم بخدمات الحجاج والمعتمرين بالحرم النبوي الشريف ورصد مبالغ كبيرة من ميزانية السعودية لتوفير الراحة للمعتمرين والحجاج، وكذلك اهتم بمشروع القطار والذي يعد مشروعا رائدا يغطي السعودية وسوف يساهم المشروع بحد ذاته في نقل البضائع والأفراد مما سوف يقلل من الازدحامات المرورية خصوصًا في العاصمة الرياض. وذكر أن على المستوى التجاري فإن قارئ الأرقام يعي هذا الموضوع وإنجازات الملك الراحل سواء التشكيل الحكومي بصفته رئيسًا لمجلس الوزراء حيث دفع بشخصيات وحقائب من بينها وزير التجارة الذي قام بتحرير القطاع التجاري ودفع القطاع إلى الأمام، وأيضًا قام خادم الحرمين بتعيين وزير العدل محمد عبدالكريم العيسى الذي قام بتطوير المنظومة القضائية السعودية، وأعاد وزير العدل تشكيل المحاكم وأصدر قانونا جديدا للتحكيم التجاري في عهده قبل 3 أعوام – القانون السابق أصدر قبل 30 عامًا - يتماشى مع قوانين الدولة ويجذب استثمارات وإيرادات. من جانبه، قال خبير الشؤون الاقتصادية ورجل الأعمال يوسف المشعل إن المملكة العربية السعودية في عهد الملك الراحل كانت لها إنجازات اقتصادية ونهضة تنموية غير مسبوقة فكان تطوير الأداء الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والمشاريع الاستثمارية كأساس رئيسي من خلال هذه الإنجازات ولم تتأثر هذه الإنجازات بتراجع أسعار النفط بالنصف الثاني من عام 2014. وأوضح المشعل أن من أبرز إنجازات الملك الراحل موافقته على دخول السعودية في منظمة التجارة العالمية وهذا يعتبر إنجازا كبيرا لكون المنظمة رافضة لانضمام السعودية لعدة أسباب أهمها الدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية للصناعات سواء البترولية وغير البترولية ويعد إنجازًا للملك الراحل. والشيء الثاني الذي يلاحظ للملك الراحل أنه بدأ في بناء مدن اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومدينة الأمير عبدالعزيز الاقتصادية وهذه تعتبر مدنا صناعية تجارية تكون فيها المصانع والمكاتب التجارية وتكون فيها البنوك بجميع أنواعها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لذلك تسمى مدنا اقتصادية وليست صناعية. وأشار المشعل إلى أن الملك الراحل كان في عهده زخم كبير في التعليم ولاحظ أحد التقارير الأميركية أن في الأعوام الخمسة الماضية كانت هناك زيادة كبيرة في برنامج الابتعاث التعليمي للخارج وفي نفس الوقت رفعت الحكومة السعودية بأوامر الراحل رواتب الطلبة المبتعثين بنسبة 50 % وهذه بحسب التقارير في أميركا التي يوجد بها أكثر من 14 ألف طالب وهم طلبة مبتعثون، وفي الداخل مرحلة الملك عبدالله الراحل توجت بـ 21 جامعة حكومية و4 جامعات أهلية متوزعة على أرجاء المملكة، وزاد عدد الطلبة من الجنسين 710 آلاف طالب وهذه زيادة كبيرة في عدد الطلبة السنوي ووصل عدد الطلبة بحسب تقارير وزارة التربية للعام الدراسي 2014 إلى أكثر من 5 ملايين طالب. وأضاف أن الملك الراحل حرص على استكمال مشاريع ضخمة في مكة والمدينة المنورة وكذلك حرصه على التسهيل على حجاج البيت الحرام لأداء مناسكهم، فقد شهدنا هذه المشاريع الضخمة التي بدأت بتشييد جسر الجمرات ثم الأنفاق التي تصل إلى المشاعر خصوصًا إلى منى ومكة، وتعد أكبر توسعة أمر بها الراحل في المسجد الحرام وهو لا يزال مشروعا قائما. وتطرق إلى أن التقارير العالمية وحسب تقارير القمة الاقتصادية الأخيرة وقمة العشرين أظهرت أن المملكة ترصد مليارات الدولارات لمجابهة الأزمات المالية والاقتصادية وأبسط مثال على ذلك الأزمة المالية الماضية في عام 2008 حيث أعلن رصد 400 مليار دولار لدفع عجلة التنمية في السعودية، كما تم تخصيص 250 مليار ريال سعودي لبناء 500 ألف وحدة سكنية وهو ما أنعش السوق وضخ مليارات الدولارات داخلها.