أعلنت مجموعة ليبية تطلق على نفسها «غرفة ثوار ليبيا» حالة الاستنفار القصوى بجميع فروعها في كافة المدن الليبية لمواجهة ما وصفته بـ«حالة التردي الأمني الذي تعيشه البلاد ومن انتهاكات لأجهزة الاستخبارات الأجنبية والتعدي على سيادة الدولة». ودعت «الغرفة» في بيان لها نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت، كافة منتسبيها في جميع المدن إلى «التأهب والنزول للشارع بعد التعليمات لطرد الأجانب الموجودين بشكل غير رسمي من أجل القيام بأعمال التصفية الجسدية التي صارت شبه يومية وخاصة في مدينتي طرابلس وبنغازي». وحمل البيان، «المسؤولية الكاملة لكل من تواطأ مع الاستخبارات الأجنبية في انتهاك السيادة الليبية»، مؤكدا على أن «الغرفة ستلاحق المتورطين حتى تقديمهم للعدالة». من جهة ثانية، أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم إبلاغ طرابلس مسبقا بالعملية العسكرية لبلاده في ليبيا لاعتقال القيادي في تنظيم «القاعدة» أبي أنس الليبي، مشددا في الوقت نفسه على أنه «هدف قانوني ومناسب». وقال كيري أمس في مدينة بالي الإندونيسية، إن أبا أنس الليبي «كان هدفا مشروعا ومناسبا» للجيش الأمريكي وسيخضع للمحاكمة وفق القوانين الأمريكية. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت الأحد أنها طلبت إيضاحات من الولايات المتحدة بشأن العملية الأمريكية التي أسفرت عن اعتقال الليبي، مؤكدة أن محاكمة مواطنين ليبيين يجب أن تتم في وطنهم. وجاء في بيان للحكومة نشر في طرابلس «تتابع الحكومة الليبية المؤقتة الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوبين لدى سلطات الولايات المتحدة ومنذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأمريكية وطلبت منها تقديم توضيحات بهذا الشأن». وقال كيري في تصريحات بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس «يجب أن يدرك الناس الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية وتمت إدانتهم أمام محكمة، أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها من الإجراءات المشروعة والمناسبة لتطبيق القانون وحماية الأمن».