قتل عشرون شخصا -بينهم مجند شرطة- وأصيب العشرات خلال فض مظاهرات عمت اليوم المحافظات المصرية، وامتدت من الإسكندرية شمالا إلى صعيد مصر جنوبا، خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. ففي القاهرة، قتل أربعة متظاهرين برصاص قوات الأمن، أحدهم في عين شمس وثلاثة في المطرية، خلال تفريق الأمن متظاهرين رافضين للانقلاب، كما قالت مصادر طبية إن مجند شرطة قتل وأصيب خمسة ضباط أثناء فض مظاهرات المطرية. وبادرت السلطات بتكثيف التواجد الأمني في ميدان التحرير، وتمركزت الآليات العسكرية في محيطه ومداخل الشوارع المؤدية إليه منعا لخروج المظاهرات. وأطلقت مدرعات للأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) قنابل الغاز المدمع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين الذين تفرقوا في الشوارع الجانبية، كما ألقى رجال بزي مدني القبض على عدد من المتظاهرين الذين وضعوا في حافلات صغيرة. ثورة يناير في ذكراها الرابعة كر وفر وفي الجيزة قتل أربعة متظاهرين، كما قتل اثنان في محافظة البحيرة، واثنان في الإسكندرية، أحدهما خلال تفريق قوات الجيش مظاهرة في منطقة العوايد. وقال شهود عيان إن قوات الأمن فرقت بقوة المتظاهرين وسط حالات كر وفر بين الجانبين. وأشعل محتجون غاضبون النار في "ترام" مدينة الإسكندرية احتجاجا على التعامل الأمني العنيف مع المظاهرات ومقتل الطالبة سندس أبو بكر الجمعة الماضي برصاص الأمن. وامتدت المظاهرات إلى صعيد مصر، حيث هاجمت قوات الأمن مسيرة لرافضي الانقلاب في محافظة المنيا وأصيب عدد من المتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الداخلية بلطجية" لدى احتشادهم في ميادين كبرى مدن المحافظات، مطالبين "باسترداد مكتسبات الثورة". مقتل الصباغ وكانت شابة تنتمي للتيار الاشتراكي قد لقيت مصرعها السبت، عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع والخرطوش لفض وقفة في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير. وأعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مقتل فتاة تنتمي إليه تدعى شيماء الصباغ بطلقات خرطوش، إثر تدخل الأمن لفض مظاهرات بالقوة في محيط ميدان التحرير، وقال إن المسيرة كانت سلمية لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بالميدان. يذكر أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسيدعوا إلى التظاهر في ذكرى الثورة ضد نظام القائد السابق للجيش الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.