×
محافظة الرياض

صندوق أوبك للتنمية يمول عشر مشاريع في كوبا

صورة الخبر

--> --> لطالما شكّل الاعلامي نديم قطيش حالة سياسية -نقدية- كوميدية متميزة من خلال برنامجه التلفزيوني اليومي «دي.ان.اي» على شاشة تلفزيون «المستقبل»، فأوجد شكلًا جديدًا للنقد السياسي «اللاذع»، ووضع الإصبع على الجرح، مما جعله اليوم على لائحة المهددين بالاغتيال، ويؤكد قطيش في حوار خاص لـ«اليوم» انه تلقى «العديد من التهديدات بالقتل»، ويشدد على ان «رئاسة سمير جعجع ستكون رئاسة استفزازية جدًا للفريق الآخر»، ويؤكد أنه «لا حل لسلاح حزب الله إلا عبر تسوية إقليمية». هنا نص الحوار: التهديد بالاغتيال مما لا شك فيه أن آراءك لا تعجب الفريق الآخر، وخصوصًا حزب الله؛ لذلك ما الخطر الذي يهددك؟ -الخطر الذي يهددني يهدد الكل عمليًا، فلقد أثبت هذا الفريق أنه لا يتحمل الرأي الآخر كثيرًا، ولا يتسامح كثيرًا مع الرأي الآخر، وذلك من خلال ايجاد وزرع من لا يرحب بوجودنا في بيئتنا وضيعنا وقرانا ومناطقنا. أما الخطر الثاني فيندرج في مسألة التخوين التي تعرضنا لاحتمالات ليست بالضرورة نظامية، وليست نابعة عن قرار سياسي صادر عن حزب الله، لذا عندما تشن عليّ حملة تخوين أصبح هدفًا للمجتمع لا للحزب الذي تم تحويله إلى عدو ولا أعلم من أين تأتي الضربة؟ كيف تحمي نفسك وعائلتك من محاولة الاغتيال، وما أشد التهديدات التي تعرضت لها؟ -اعتمد الاجراءات البديهية، أي لا اعطي مواعيد على التلفون، لا أتجول كثيرًا في النهار، لا موعد محدد لخروجي ودخولي المنزل، لا أسلك الطرقات ذاتها. لا قدرة مادية لدي كي يكون هنالك أمن بالمعنى الحقيقي. تلقيت العديد من التهديدات بالقتل عبر رسائل نصية. الدعمان المالي والمعنوي ممن تتلقى الدعم السياسي والمعنوي للاستمرار في هجومك وكشفك الفريق الآخر على الهواء مباشرة؟ -ليس هنالك من دعم سياسي بالمعنى الذي يتخيله البعض. انا جزء من فريق سياسي رئيسه الرئيس سعد الحريري، وهذا الفريق ولا لحظة تهاون بهذه المعركة لا بنوابه ووزرائه وشخصياته. أنا جزء من حالة سياسية سيادية- استقلالية تعتبر أن حزب الله بكثير من الأمور يشكل خطر على الجمهورية اللبنانية وسيادة البلد وعلى منطق ومشروع الدولة فيه، وبالتالي أنا جزء من هذا الفريق السياسي ولا أحارب طواحين الهواء. أما لجهة الدعم المعنوي فأخذه من الناس. الانفتاح والتسوية بين المستقبل وحزب الله في السياسية، إذا حدث انفتاح بين حزب الله وتيار المستقبل، ماذا سيكون موقفك وبرنامجك سيذهب في أي اتجاه؟ -في العام 2009 حدث صلح بين حزب الله وتيار المستقبل، فالمشكلة مع حزب الله تتجاوز حدود الاشتباك الاعلامي، وهذه المشكلة لن تحل بالتفاهم مع أنني أتمنى ذلك. اذا كان هناك مناخ من التهدئة السياسية، فمن المؤكد سأكون جزءًا من هذا المناخ ولست خارجه، والبرنامج (دي.أن.اي) وجد لمواكبة حالة سياسية وليس لصناعة حالة سياسية. أصل المعركة هي مع حزب الله والخطر الذي يجسده على الدولة، ولا أعتقد أن تيار المستقبل اليوم في وارد بعقد تسوية في هذا المعنى على حساب حماية الدولة وأمور السيادة والدستور. اليوم هناك تسوية في البلد عبر تشكيل حكومة تسوية وبرنامجي التلفزيوني مستمر. جنبلاط ومواقفه بماذا تفسر مواقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وإلى متى ستبقى متأرجحة بين 8 و14 آذار؟ -ليس من الصعوبة فهم وليد بك، فهكذا تتصرف الأقليات وهو تصرف تقليدي، وستبقى مواقفه كذلك لأن الدروز يتصرفون بأولوية وحيدة وهي غريزة البقاء، لذا ليس هنالك من استراتجية تتجاوز البقاء على قيد الحياة السياسية. وسبب إنزعاج البعض من مواقف وليد جنبلاط أنهم راهنوا عليه أكثر مما أراد بعدما أوحى جنبلاط أنه باستطاعته القيام بأكثر مما قام به. الرئاسة في لبنان بين ترشح جعجع وعون في حال أصبح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيسًا للبنان، إلى أي مدى سيكون رئيسًا عادلًا وحاكمًا، وما الذي سيتغير؟ -لا أعتقد أن الظرف الحالي هو ظرف رئاسة من نوع الرئاسة التي نتمناها لسمير جعجع وللبنان. اليوم رئاسة سمير جعجع ستكون رئاسة استفزازية جدًا للفريق الآخر وتعرض جعجع للخطر، ونحن لا نريد بشير الجميل ثاني في البلد، اضافة الى انها تعرض البلد للخطر بسبب قدرة الفريق الاخر على اخذ الامور باتجاه التصعيد والعنف والتفجير، ليس فقط عن طريق القدرة بل الرغبة والاستعداد للقيام بهذا الامر. لا اعتقد ان الظرف الحالي، ظرف يسمح برئاسة نتمناها لسمير جعجع. رئاسة فاعلة- جدية قادرة على ان تحمل مشروع سياسي بالبلد. الأولوية اليوم لرئيس توافقي يضع لبنان في الثلاجة لعدد من السنوات، ريثما تتضح صورة الأزمة السورية. أحلام العماد عون بالوصول إلى بعبدا، تجعله في هذه الفترة يبتعد عن حزب الله أم تعتقد أنها مناورة لكسب تأييد تيار المستقبل؟ -عون لاعب سياسي محترف ويعلم انه يمتلك أوراقًا ربما أقوى من بقية المرشحين منها علاقته بـحزب الله وقدرته على الكلام مع الآخرين، وهذه نقطة قوته وضعفه في الوقت ذاته؛ لأنها تجعله سياسيًا لا يمكن توقع خطواته، فهو سياسي لا يريّح شركاءه المحليين ولا السفارات التي تتدخل بالاستحقاق الرئاسي اللبناني. إلا ان هذا لا يعني أنه ليس مرشحًا جديًا. الشيعة وسلاح حزب الله هل تتوقع أن يأتي اليوم الذي تستعيد فيه حركة أمل قيادتها للطائفة الشيعية، أم أن ذلك لا يحدث إلا بحرب مع حزب الله؟ -الرهان على حركة أمل ليس بمحله؛ لأنها أثبتت في كل المفاصل والاستحقاقات انها كانت رأس حربة في الهجوم علينا وليست فقط شريك مع حزب الله. حركة امل هي التي اقفلت المجلس النيابي وساهمت في اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، وساهمت قبل ذلك في اخراج الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الحكم، ومن ابلغه ان عليه الخروج من الحكومة والاستقالة هو نبيه بري. الطائفة الشيعية اغنى بكثير من ان تختصر بثنائي حركة أمل وحزب الله وهما يمثلان عن حق في الطائفة، انما الرهان هو على الحالة المدنية الشيعية التي عبرت عن نفسها في 2005 بوضوح شديد، وانما للاسف تم تجاوزها بإهمال. حزب الله لن ينزع سلاحه طوعًا، وإرغامه عسكريًا على ذلك يبدو خطرًا، فما الحل؟ -لا يوجد حل لسلاح حزب الله من دون تسوية اقليمية؛ لذا هناك امرين لإنهاء سلاح حزب الله اما نموذج عرفات أي أن تنهيه اسرائيل، الا ان الحزب اثبت انه ليس بالنوع الذي ينتهي بحرب بل على العكس يزداد قوة وصلابة، وهذا ما شهدناه بعد حرب تموز، حيث انه على الرغم من ان لبنان خسر في هذه الحرب، الا ان حزب الله انتصر.