×
محافظة المنطقة الشرقية

معالي الوزير يشيد بدور الشركات الوطنية في نقل و توطين التقنية

صورة الخبر

كل الوطن تطرح السؤال الصعب .. من هم ( المجهولون ) في حراك الشارع المصري ضد السيسي ؟ شبهات حول ارتباط مجموعات مسلحة بجهات سيادية لتفيذ عمليات ضد نوعية الشرطة المصرية الإخوان صامتون- وشامتون .. ومرشح رئاسي مستبعد يدعمها .. والثوريون يتبرأون منها . خاص كل الوطن – محمد مختار من هم ( المجهولون) الذين ظهروا فجأة في الشارع المصري وشاركوا المتظاهرين ضد الحكومة المصرية حراكهم في اليوم الأول للذكرى السنوية لثورة 25 يناير في مصر ؟ وكيف نجح هؤلاء ( المجهولون ) في خطف الأبصار من خلال عمليات عنف ممنهجة ومنظمة طالت ضباط ومراكز ومركبات الشرطة ؟ وكيف قاموا بعملياتهم النوعية بنفس الأسلوب وبنفس الأدوات تقريبا ، وعلى امتداد رقعة كبيرة من خريطة مدن ومحافظات مصر امتدت من العريش قرب حدود مصر مع إسرائيل ، وحتى محافظة بني سويف في مصر الوسطى وبوابة صعيد مصر ؟ فمن هم (المجهولون ) ؟ ومن الذي يقف وراءهم ؟ هل جماعة الإخوان المسلمين هى المسئولة عن هؤلاء المجهولون ؟ وهل المجهولون هم نفسهم من يسمون أنفسهم بلجان المقاومة الشعبية ؟ ومن الذي يرسم خطط عمل المجهولين ويزودها بالسلاح والمعلومات ؟ ولماذا تحوم الشكوك حول ارتباط المجهولون وحتى لجان المقاومة الشعبية وحركة عقاب بأجهزة سيادية مصرية ؟ فجأة وبدون مقدمات تحول الحراك في الشارع المصري المطالب برحيل السيسي وعودة الجيش المصري إلى ثكناته إلى عمل مسلح نوعي من نوع لم يألفه الشارع المصري منذ تسعينات القرن الماضي وبعد أن ألقت الجماعة الإسلامية التي عارضت نظام مبارك السلاح وتحولت لحزب سياسي سلمي . وتبنت هذه العمليات النوعية مجموعات أطلقت على نفسها اسم ( المجهولون ) أو ( لجان المقاومة الشعبية ) أو ( حركة عقاب ) ، وأعلنت هذه الحركات عن نفسها بقوة في اليوم الأول من حراك الشارع المصري في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك . فخلال أقل من 12 ساعة من حراك اليوم الأول للشارع المصري في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ، أعلنت بيانات متتالية ل( المجهولين ) استهداف سيارة شرطة برتبة عقيد ، واستهداف مدير جهاز مباحث الأمن الوطني في بني سويف بمصر الوسطى ، وتدمير وحرق مباني تابعة للشرطة في محافظات الاسماعيلية بمنطقة القناة شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة ، والهجوم على مراكز شرطة بمحافظة الفيوم المصرية جنوب القاهرة ، وحرق مركز شرطة في محافظة كفر الشيخ بدلتا مصر، بالإضافة إلى حرق مبنى حى الهرم أكبر أحياء محافظة الجيزة في مصر، وإشعال النار في سيارات ضباط شرطة سبق لهم المشاركة في قمع تظاهرات مصرية ، وقتل جنديين اثنين من قوات الأمن في كمين بمحافظة الجيزة المصرية ، بالإضافة إلى خطف أمين شرطة في مباحث الأمن الوطني اشتهر عنه تعذيبه للمعتقلين في مصر . وشملت العمليات النوعية التي قام بها ( المجهولون ) خلال نفس الفترة الزمنية التي لم تزيد عن نصف يوم فقط حرق بيت معاون مباحث المحلة ، وهى أكبر مدينة عمالية مصرية ، بخلاف تفجير محطة للصرف الصحي واستهداف مركز تجمع لمن يعتقد انهم بلطجية يعملون في خدمة الحكومة المصرية ، بالإضافة إلى قطع الطرق السريعة في طول مصر وعرضها لمنع مركبات ومدرعات الشرطة المصرية من الوصول لمناطق المظاهرات ، وحتى نسف تماثيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عدد من محافظات مصر ، ثم حرق مقر إدارة شرطة المتفجرات في محافظات السويس المصرية . العمليات الخاطفة والمركزة لجماعات ( المجهولين ) وصدور بيانات حولها ، وعدم فتح تحقيق رسمي فيها أو حتى تسجيل محاضر رسمية بها حتى ساعة كتابة هذا التقرير على غير المتبع في الحوادث المشابهة ، وحتى عدم القبض على أى متهم أو حتى مشتبه به في هذه الحوادث ، فتح بورصة التكهنات حول دور غامض لأجهزة سيادية مصري وراء الظهور المفاجئ والعمليات الخاطفة والتي تم تنفيذها بمهارة من جانب ( المجهولين ) . فمن يستطيع في مصر تنفيذ عمليات نوعية من هذا النوع وفي ساعات الليل ؟ ومن يستطيع رصد ضباط شرطة في قسم العمل السري في وزارة الداخلية المصرية لخطفهم أوحرق سياراتهم أو منازلهم ؟ أو حتى الوصول لأقصى نقطة داخل مباني حكومية ثم حرقها بالكامل كما حدث في حى الهرم في محافظة الجيزة المصرية ، ثم تفجير ( إدارة المتفجرات ) في منتصف الليل وفي عقر فرع وزارة الداخلية المصرية في محافظة السويس المصرية ! قياديون في جماعة الإخوان المسلمين المصرية سكتوا عن بيانات المجهولين ولم ينفوا ولم يؤكدوا وجود أي علاقة بين ( المجهولين ) وبين الجماعة ، لكن الدكتور باسم خفاجة المرشح الرئاسي المستبعد من انتخابات عام 2012 سارع وأعلن صراحة رعايته لهذه الجماعات ، وهو إعلان قلل من مصداقية الرجل خاصة وأنه يعيش خارج مصر منذ نحو 30 عاما ولا يزال حتى الان ، وسبق استبعاده من العمل بأحد جمعيات الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة أثر تورطه في فضيحة مالية انتهت بسجنه لعدة سنوات . لكن هيثم أبو خليل الحقوقي المصري المحسوب على ما يسمى بتحالف دعم الشرعية في مصر عبر صراحة عن تأييده لما يقوم به المجهولون من عمليات مسلحة ضد ضباط وجنود وزارة الداخلية المصرية ، واعتبر أن عمليات ( المجهولون ) هى من قبيل العمل الثوري المسلح المعترف في كل الثورات . من جانبهم انسحب نشطاء التيار الثوري في مصر وهم جماعة من الشيوعيين المصريين التروتسكيين لا يزيد عددهم عن المئات ، من المشهد الخلفي ل( المجهولين ) خاصة وأن المرة الوحيدة التي أعرب فيها التيار الثوري في مصر عن نيتهم حمل السلاح ضد الحكومة المصرية كانت في نهاية تسعينات مبارك وتم قمع هذه الدعوة بكل عنف من جانب السلطات المصرية التي كانت مشغولة في هذا الوقت بمواجهة مسلحة مع التنظيمات الإسلامية في صعيد مصر . وقال هشام عبد الرسول القيادي في حركة التيار الثوري المصري إن الشارع المصري هو الذي يفرز من يطلق عليهم اسم ( المجهولون ) ، وأنه لا توجد قوة سياسية مصرية معروفة على الأرض يمكن أن تتبني أعمال هؤلاء . وفي اتصال نادر من شاب قال إنه اسمه ( سامر المصري ) و قيادي في حركة ( المجهولين ) بقناة مكملين فضائية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين لم يتمالك مذيع القناة نفسه ، التي تبث على القمر الصناعي المصري نايل سات ومن مركز تحكم بالعاصمة المصرية ، وسأل المصري عن حقيقة ارتباط جماعته بالمخابرات المصرية وفق لما ردده نشطاء مصريون على مواقع للتواصل الاجتماعي فنفى المصري ذلك ) . اللافت أن ( سامر المصري ) بدا من لهجة صوته وتعلثمه في نطق بعض العبارات أنه يقرأ الردود على الأسئلة التي يوجهها لها مذيع الفضائية من ورقة مكتوبة ، وأن عمره لا يزيد عن ال20 عاماً ، وهو عمر المجندين في الجيش المصري ، كما أن قائمة الأهداف التي سردها ( سامر المصري ) ، وهو اسم يبدو أنه اسم حركي وغير حقيقي ، شملت إعلاميين ومؤسسات إعلامية وقضاة ومراكز وضباط وجنود الشرطة ، ولم تشر من قريب أو بعيد لقوات الجيش المصري التي يشارك بعضها في قمع المتظاهرين في مصر .