أصدرت سلطات الولايات المتحدة حكما بالسجن لمدة خمس سنوات على الصحفي الأميركي باريتبراون الذي تربطه علاقة بجماعة القراصنة الشهيرة "أنونيموس"، وذلك على خلفية نشره روابط على الإنترنت تخص بيانات مسروقة. وكانت التهم الموجهة إليه قد تؤدي إلى حكم بالسجن لأكثر منمائة سنة، لكن إقرار براون العام الماضي بأنه مذنب ساعد على تخفيض الحكم إلى خمس سنوات، حيث اعترف بأنه انتهك القانون للكشف عن تفاصيل النشاط الحكومي. وأثارت قضية براون انتقادات من دعاة حرية التعبير ومنظمات حقوق الصحفيين في الولايات المتحدة، وقالوا إنه يحاكم لعمله الصحفي، كما يدافع عن براون أيضا الصحفي غلين غرينوالد الذي نشر برنامج التجسس الخاص بوكالة الأمن القومي الأميركية التي كشف عنها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن. وكان براون (33 عاما) من المدافعين عن جماعة "أنونيموس"، حيث ظهر في عدة مقابلات إعلامية متحدثا عنها، كما سبق أن تعرض للاعتقال بعد نشر رابط لبيانات سرقت من شركة الاستخبارات الدفاعية "ستراتفور". وفي أبريل/نيسان الماضي اعترفبراون بأنه مذنب في ثلاث تهم، وهي عرقلة بحث الشرطة، وتوجيه تهديدات عبر الإنترنت، والتورط في مشاركة البيانات الخاصة بشركة "ستراتفور". وقبل بدء جلسة المحاكمةأمس الخميس تقدمبروان بدعوى نقض لهذه القضية في بيان مكتوب، وقال فيه "عرضتني الحكومة للسجن لعقود من الزمن لمجرد نسخ ولصق رابط لملف متاح للعموم، بينما هناك صحفيون آخرون نشروا الرابط أيضا دون محاكمة".