×
محافظة المدينة المنورة

جوهرة «عالمية» و11 ملعبا ومقرات لـ60 ناديا تبرز اهتمام الملك عبد الله برياضة البلاد

صورة الخبر

أحترم النجم السابق حاتم خيمي كثيراً وأحيي فيه غيرته على منتخب الوطن لكنني لا أتفق معه إطلاقاً في مطالبته مجلس الوزراء بالتدخل في شئون كرة القدم.. بل لا أؤيد كل من يطالب بتدخل حكومي في شئون كرة القدم السعودية بعد أن اتخذت مسار الانتخابات.. ـ علينا أن ندعم فكرة انتخابات اتحاد كرة القدم ونواصل الانتقاد للسلبيات التي تصدر من الاتحاد (المنتخب).. يجب أن نرفض وبقوة أي تدخل حكومي سواء من قبل رعاية الشباب أو مجلس الوزراء.. أو حتى من يطالب وزارة الثقافة والإعلام بالتدخل عليه أن يعيد حساباته لأن تدخلها (الوزارة) يعني كتم الحريات وتكميم الأفواه وهو لا يصب في مصلحة الكرة السعودية.. علينا (كمتلقين ومتابعين) أن نفرق بين نقد هادف صالح وبين آخر هادم.. لا أن نطالب الوزارة بالتدخل.. ـ نعم اتحاد كرة القدم الحالي لديه سلبيات عديدة شأنه شأن أي منشأة عمل.. لكن ما يحدث للمنتخب السعودي لا يتحمله الاتحاد الحالي فقط بل هو (تركة) تراجع وتدهور منذ أكثر من 10 أعوام.. ـ الهجوم على الاتحاد الحالي تصفية حسابات أكثر من كونها (غيرة) على منتخب الوطن.. هذه هي الحقيقة.. ـ نعم تصفية حسابات.. المطالبون برحيل أحمد عيد هم شريحة محددة إما تبحث عن كرسي خسرته ذات يوم ويجلس عليه اليوم أحمد عيد أو أنها (أي الشريحة) تخطط لوضع شخص ينتمي إليها على كرسي رئاسة الاتحاد.. ـ وطالما الأمر تصفية حسابات أكثر من كونه (غيرة) على كرة القدم السعودية فإن الحال لن تنصلح لأن شريحة أخرى (مضادة) في الميول ستقوم في المستقبل بنفس ما تقوم به الشريحة الحالية.. ـ أي أن التناحر بين الشرائح (والمصالح والميول) سيستمر والضحية كرة القدم السعودية.. ـ علينا أن نؤمن بفكر (الانتخابات) وفكر (المعارضة) والانتقاد على أن يكون ذلك انطلاقاً من مصلحة عامة (هي كرة القدم السعودية) وليس بحثاً عن تحقيق مصالح خاصة (شخصية) أو (انتمائية تنطلق من ميول أندية).. ـ بالأمس كنا نطالب برحيل اتحاد الكرة بعد أي إخفاق للمنتخب لأنه (أي اتحاد الكرة السابق لم يكن منتخباً).. اليوم الحال مختلفة فالاتحاد الحالي منتخب وليس من حقنا المطالبة برحيله إلا إذا قرر المجلس من ذاته الاستقالة والرحيل عدا ذلك فهو يعد تدخلاً بشئون كرة القدم يخالف أنظمة الاتحاد الدولي.. ـ وفي شأن آخر يتعلق بمنتخب الوطن.. يقال (إذا عرف السبب بطل العجب).. تذكرت هذا المثل وأنا أقرأ (إصرار) سعود كريري على الاستمرار أو مواصلة الركض في الميادين المحلية والإقليمية والقارية (على حد قوله).. ـ كنت أنتظر أن يقدم كريري (بصفته قائداً للمنتخب الذي سقط في أستراليا) اعتذاره للجماهير السعودية ويعلن فوراً اعتزاله اللعب الدولي كأقل ما يمكن تقديمه للجماهير السعودية.. ـ كريري يقول (أريد أن أختتم مشواري مع الأخضر بمنجز كبير).. أفهم من ذلك أن كريري يأمل باللعب في صفوف المنتخب في مونديال 2018 في حال تأهل الأخضر.. ـ طالما أن اللاعب لا يشعر بتوقف عطائه وعدم قدرته على خدمة منتخب وطنه فهنا تقع المصيبة.. ـ من يستمع لكريري يعلم جيداً لماذا يسقط منتخبنا.. لأن (بعض) لاعبينا لا يشعرون بتراجع مستوياتهم ومع ذلك يصرون على الاستمرار في الملاعب بل ربما يرتدون شعار المنتخب.. ـ سيستمر منتخبنا في السقوط والتراجع طالما وجهة نظر سعود كريري هي ذاتها لدى أكثر من لاعب مثل المنتخب في أستراليا.