طرح زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أربع نقاط لحل الأزمة الحالية في البلاد بينها سرعة تنفيذ اتفاق الشراكة، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أي خيار بشأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي متهما إياه بالفساد والاستبداد. وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني بعد اشتباكات مساء الأربعاء أدت لسيطرة الحوثيين على دار الرئاسة وتطويق منزل الرئيس هادي في العاصمة صنعاء إن مسلحيه حالوا دون ما سماه محاولة انقلاب ضد الاتفاقات السابقة، مؤكدا أن تحركات أنصاره تهدف لفرض اتفاق السلم والشراكة. وحددزعيم الحوثيينأربعة مطالب لإنهاء الأزمة، وهي سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية للرقابة على نتائج الحوار وسرعة تعديل مسودة الدستور وسرعة تنفيذ اتفاق الشراكة ومعالجة الوضع الأمني بشكل شامل خاصة في مأرب وهي-بحسبه- نقاط أساسية لإفشال المؤامرة التي تستهدف اليمن، مؤكدا أنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات لضمان تنفيذ اتفاق السلام والشراكة. وأشارإلى أن جماعته تحركت لإحباط مؤامرة للانقلاب علىاتفاق للإصلاح السياسي وتقسيم البلاد والانقلاب على اتفاق الشراكة ووثيقةالحوارالوطني. واتهم الحوثي الرئيس هادي نفسهبجر الوضع العامفي اليمن نحو الاضطراب والالتفاف على كل الاستحقاقات التي تلبي مطالب الشعبوالتآمر للإطاحة بوثيقة الشراكة ومخرجات الحوار، مشيرا إلى وقوفه ضد كل المؤامرات دون خوف من مجلس الأمن أو غيره. وأشار إلى أن مسودة الدستور الأخيرة وما شابه من تحريف وزيادة يعد انقلابا على اتفاقية السلم والشراكة، مشيرا إلى أنه لم يكن له خيار إلا الوقوف ضد المؤامرة. وبحسب قوله فإن السلطة عمدت لتضمين الدستور ما يخالف وثيقة الشراكة ومخرجات الحوارالوطني وأهمها مسألة الأقاليم الستة بإسناد خارجي، وهو ما لا يراعي مصلحة اليمنيين والهدف منها تمزيق اليمن كما حذفوا من أحكام المرحلة الانتقالية كل ما يتعلق بالشراكة بحسب قوله. وأكد الحوثي أن السلطات الحالية غرقت في الفساد والاستبداد- حسب قوله-فساءت الأحوال، وتمتدمير اقتصاد البلد، مشيرا إلى أن محاربة الفسادتم تجميدها والرئيس هادي نفسه وجهاز الرقابة منعوا محاربة الفساد، ورفضوا أي دور تقوم به اللجان الثورية في هذا المجال كما قال. خطاب الحوثي جاء بعد سيطرةمسلحي الجماعة على دار الرئاسة بصنعاء(الجزيرة) حملة ضد هادي وأشار إلىأن عمليات النهب والفساد استمرت "حتى من ابن الرئيس هادي نفسه وبالمليارات"، وقال إن مجلس الوزراء صوت على الميزانية ضاربا بعرض الحائط كل الملاحظات التي أبدتها اللجنة الاقتصادية وأمضوا عقودا نفطية وغيرها. وبحسبه فإن السلطة -والرئيس هادي- عملت على إضاعة الوقت والمماطلة كاستراتيجية لخلق الأزمات وقامت بتحريكالقاعدة ضد الثورة الشعبية من خلال رفض توجيه الجيش لمحاربة القاعدة، كما أعطاها الفرصة لنهب البنوك وقد مكنها مع أنصارها من حزب لإصلاح خاصة في مأرب في عملية ابتزاز سياسي ضد الشعب اليمني حسب ما قاله في الخطاب. ووفقا للحوثيفقد اتجهت السلطة إلى استهداف أهم المكونات الشعبية ذات الأهمية الكبيرة وتعقيد القضية الجنوبية، فبدلا من اتخاذ إجراءات تخفف من حجم المعاناة وحل القضية الجنوبية -بحسبه-فقد حصل العكس. وأكد أن اتفاق الشراكة مثل عقدا عادلا ومنصفا أسس لشراكة جامعة وفاعلة لم تظلم أي من الفئات اليمنية وتضمن إجراءات للحد من الفساد ومراعاة الفئات المتضررة ونصوصه واضحة ومهمة ومفيدة. كما أشار إلى أن الشراكة ضرورة وطنية واستحقاق للتخلص من الاستبداد السياسي وبدون ذلك لا يمكن بناء دولة جديدة ديمقراطية والتخلص من الموروث السابق.