استقرت الأسهم السعودية أمس عند مستوى مقارب جدا لإغلاق الجلسة السابقة، وبفارق أقل من نقطة واحدة لينهي مؤشر السوق التداولات عند 8483 نقطة، وواجه ارتفاع الأسهم القيادية "الراجحي" و"الأهلي" و"سابك"، تراجع سهمي "الاتصالات" و"اتحاد اتصالات" (موبايلي) الذي لم يعلن عن نتائجه بعد. وبقي المؤشر بذلك فوق متوسط الـ21 يوما، إلا أن استمرار ضعف السيولة قد يفقده هذا المتوسط الذي يشكل حاجز دعم للسوق. ورغم إفصاح عديد من الشركات إلا أن المؤشر ظل يغلق عن مستويات متقاربة منذ سبع جلسات ما أدخله في اتجاه جانبي، ويعكس هذا حالة من الترقب إلى اكتمال النتائج والاطلاع على القوائم المالية للشركات لتحديد أفضل الفرص الاستثمارية في السوق للربع الأول والعام الجديد. وأعلن القطاع البتروكيماوي نتائج غير مشجعه للربع الرابع مع استمرار التصريح من قبل التنفيذيين بأن العام الجديد يصعب توقعه في ظل غموض يكتنف أسواق الطاقة، حيث لم يرسم النفط قاعه بعد ولا يزال يتداول عند أدنى مستوياته منذ عام 2009 ولا يظهر تحسن يرفع سقف التوقعات المتفائلة. وأعلنت أمس الأول ست شركات توصية بتوزيع أرباح لم يرتفع منها إلا سهمان فقط، ما يعطي إيحاء بأن المتعاملين يتوقعون تراجع الأسعار ما يعطيهم فرصة بتعظيم العائد الجاري، واستمرار هذا السلوك سينعكس على قيم التداول وحجم مشاركة المتداولين في السوق، إلى حين ظهور عوامل إيجابية تدفع بهم إلى اقتناص الفرص. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8482 نقطة، لم يحقق أي مكاسب تذكر في مطلع الجلسة ليتجه نحو التراجع إلى أدنى مستوى عند 8426 نقطة خاسرا 0.67 في المائة، بعد منتصف الجلسة استطاع أن يرتد ويصل إلى 8505 نقاط كأعلى مستوى في الجلسة رابحا 0.26 في المائة في نهاية الجلسة فقد جميع مكاسبه ليغلق عند 8483 نقطة رابحة أقل من نقطة واحدة. التداولات تراجعت 1.5 في المائة لتصل إلى 6.5 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 49.4 ألف ريال. والأسهم المتداولة تراجعت 19 في المائة لتصل إلى 218 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.15 في المائة. وتراجعت الصفقات بنحو 3 في المائة لتسجل 132 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت عشرة قطاعات مقابل تراجع خمسة، تصدر المرتفعة "الاستثمار المتعدد" بنسبة 1.64 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 1.33 في المائة، واحتل قطاع التأمين المرتبة الثالثة بنسبة 1.05 في المائة. وتصدر المتراجعة "الاتصالات" بنسبة 3.84 في المائة، يليه قطاع الطاقة بنسبة 0.57 في المائة، واحتلت "الإعلام والنشر" المرتبة الثالثة بنسبة 0.32 في المائة. والقطاع الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 22.65 في المائة، بعد تداول 1.5 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 14.07 في المائة، وبقيمة 931 مليون ريال، وحل ثالثا قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 9.62 في المائة وبقيمة 636 مليون ريال. أداء الأسهم تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفع منها 81 سهما، مقابل انخفاض 63، والأسهم الباقية لم تشهد أي تغير، وتصدر المرتفعة سهم "الإنماء طوكيو مارين" بنسبة 10 في المائة، مغلقا عند 46 ريالا، يليه سهم "العالمية" بنسبة 9.99 في المائة، مغلقا عند 83 ريالا، وحل ثالثا سهم "ايس" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 62.75 ريال. وتصدر المتراجعة "الاتصالات" بنسبة 5.21 في المائة ليغلق عند 68 ريالا، يليه سهم "المتحدة للتأمين" بنسبة 5.05 في المائة ليغلق عند 20.30 ريال، وحل ثالثا سهم "ساب" بنسبة 4.49 في المائة ليغلق عند 53 ريالا. وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 542 مليون ريال بنسبة 8.3 في المائة، يليه سهم "سابك" بنسبة 5.1 في المائة بقيمة 332 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "معادن" بنسبة 4.3 في المائة بقيمة 280 مليون ريال.