تلقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، برقيات تهنئة لمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال لبنان، من عدد من رؤساء الدول والقادة. ووجه الرئيس الأميركي باراك أوباما برقية إلى سليمان هنأه فيها ولبنان لمناسبة الاستقلال، وشدد على «مساهمة الولايات المتحدة في دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل وضع حد لعدم محاسبة المذنبين في الاغتيالات السياسية التي تمر على لبنان». ولفت إلى أن «الشعب اللبناني، تمكن على رغم من تنوعه، من جعل بلده مزدهراً». وأثنى على الأميركيين من أصل لبناني «لمساهمتهم في تقوية نسيج المجتمع الأميركي، وتعزيز الاقتصاد والثقافة من خلال قيادتهم في المجالات السياسية والأعمال وتوليهم مسؤوليات حتى ضمن الجيش الأميركي». وجدد التأكيد على ما قاله لسليمان خلال لقائهما في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي، لجهة التزام واشنطن سيادة وأمن واستقلال لبنان، مبدياً سعادته لـ «مساهمة الولايات المتحدة في مجموعة الدعم الدولية للبنان والتي عكست التزام المجموعة الدولية دعم لبنان وشعبه». وإذ أشار أوباما في برقيته إلى «التعاون القائم بين الجيشين الأميركي واللبناني»، أكد «الاستمرار في حض المجتمع الدولي على تأمين ما يلزم للبنان للتعامل مع مسألة النازحين من سورية، والذين استضافهم على أراضيه بلفتة كريمة منه». وأبرق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى سليمان مهنئاً، مشيداً «بما حققه لبنان خلال العقود السبع الأخيرة، على رغم البيئة التي تعيش فيها منطقة الشرق الأوسط والصراعات التي شهدتها ولا تزال، والاحتلال وعدم الاستقرار». ولفت إلى «معرفته بوجود عقبات عدة لا تزال تعترض لبنان، ليس آخرها استضافة عدد من ضحايا الأزمة التي تعيشها سورية». وأكد كاميرون دعم بلاده «لمواجهة هذه التحديات ولبناء لبنان مزدهر ومستقر يمكنه العيش بسلام مع جيرانه». وأكد الرئيس الإيراني حسن روحانی بحسب الوكالة الإيرانية للأنباء «ارنا» في رسالة تهنئة إلى سليمان أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتوانى عن بذل أي جهود لتعزيز علاقات التعاون مع لبنان بما يخدم مصالحهما المشتركة». وشدد على أن «إيران حريصة على تعزيز علاقات التعاون مع لبنان». وأعرب روحاني عن «ثقته باستتباب الأمن والاستقرار في لبنان في ظل حكمة وتدبير المسؤولين اللبنانيين والمجموعات السياسية». وقصدت وفود طلابية القصر الجمهوري لمناسبة ذكرى الاستقلال. إلى ذلك، تلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري برقيات تهنئة من كل من: رئيس فلسطين محمود عباس، رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، رئيس برلمان الباكستان سردار أياز صديق، رئيس اليمن السابق علي سالم البيض، الأمين العام للبرلمان العربي عبد الناصر محمد جناح العباسي، وقائد قوات الطوارئ العاملة في الجنوب الجنرال باولو سييرا.   جعجع : كلمة استقلال ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «كلمة الرئيس سليمان لمناسبة الاستقلال هي بمنزلة كلمة استقلال، وكلمة رجل دولة يتحمل مسؤولية وطنية لا تحتمل التأويل». وقال: «أعرب عن الهواجس ووضع الإصبع في الجرح، مشيراً إلى مواطن الخلل وأسبابه، ومغلباً منطق الدولة على كل منطق آخر، إن بالنسبة لسيادتها الكاملة وحصرية السلاح بالمؤسسات الشرعية مع التأكيد على حل مسألة السلاح في إطار الاستراتيجية الدفاعية، أو لجهة التأكيد على النأي بالنفس وضرورة وقف أي تورط ومشاركة في الحرب السورية بما يناقض سيادة الدولة والإجماع اللبناني، فضلاً عن التحذير من الإطاحة بالاستحقاقات الدستورية والديموقراطية الرئاسية والنيابية والحكومية». ودعا إلى «اعتماد كلمة رئيس الجمهورية في مفاصلها الأساسية كخريطة طريق لمعالجة الواقع الراهن»، مؤكداً أن «لا خلاص إلا بتشكيل حكومة فاعلة لا تخضع للتعطيل».