«مؤرخون ومثقفون من كبار السن في مكة المكرمة ساهموا في تصميم الحارة المكية حتى أضحت تشبه بشكل كبير الحارة القديمة» بهذه الكلمات فسر مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير توكل، سردقة تصميم الحارة المكية، التي تجد إقبالا كبيرا من العائلات؛ بهدف التعرف هم وأبناؤهم على التراث المكي القديم، وحياة الأجداد في الماضي. وأشار الدكتور توكل إلى أن عدد الزائرين لفعاليات مهرجان «الحارة المكية» بلغ قرابة خمسين ألفا في الأسبوع الأول، قائلا: «المهرجان ينقل الزائرين إلى حياة أهالي مكة المكرمة قديمًا في مختلف النواحي الاجتماعية بدءا من المأكولات الشعبية وإبرز أسواقها القديمة، والمهن والحرف، التي عملوا بها كالعطارة وبائع التمر وبائع التميس وبائع السمن والحداد والنجار وصانع الأحذية وبائع السوبيا». وأفاد بأن الزائر للحارة المكية يشعر بالأجواء الحقيقية التراثية من خلال مسرح الحارة، الذي يقدم بعض المجسات والوصلات الشعبية التراثية الحجازية الأصيلة. وألمح إلى أن الأمانة خصصت مرسما خاصة للأطفال ليظهروا فيه مواهبهم في مجال الفن التشكيلي، إضافة لمعرض للرسومات التشكيلية لكبار تشكيلي وتشكيليات مدينة مكة المكرمة، إضافة لمعارض للتصوير الفوتغرافي. ولفت إلى أن المهرجان مفتوح لأهالي مكة المكرمة والمعتمرين والزائرين من خارج المدينة ليطلعوا على تراث أظهر بقاع الأرض. من جانبه، أشار مديرعام السلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية المهندس محمد طه بن إبراهيم فقيه إلى أن الأمانة حرصت على توفير وسائل الترفيه في الموقع لأطفال الزوار والمرتادين للمهرجان الذي يمتد لثمانية عشر يوما، إلى جانب أماكن خاصة للجلوس لمشاهدة العروض الشعبية الخاصة بالمهرجان، والتي كانت تميز مكة قديمًا. وأفاد بأنه توجد مطاعم توفر المأكولات الشعبية للزوار وعرض كيفية تجهيزها فيما مضى، وتبرز الحارة الموروث المكاوي كالتراث العمراني في الحارات القديمة، والمشغولات اليدوية، التي تحيكها العائلات قديمًا، كما تتضمن الحارة المكية نماذج للبيوت المكية والمقاهي الشعبية والدكاكين الصغيرة والحكواتي والمسهراتي وبعض السيارات القديمة، التي كانت تستخدم في تلك الفترة وبيت مكة والمتحف التراثي وفن العمارة المكية، بالإضافة إلى ركن الخطاطين وركن الفنانين التشكيليين والكتاتيب. المزيد من الصور :