×
محافظة المنطقة الشرقية

حياة نابليون العاصفة بالنساء والخيبات

صورة الخبر

يفتش اللبنانيون عن "حاضنة إقليمية" لحكومتهم المؤجلة منذ 6 أشهر لغاية اليوم، وقد عاد الجمود السياسي الى مربّعه الأول بعد تأجيل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية الى موعد يحدّد لاحقا. وبات غياب الحكومة اللبنانية يثقل على ملفات طارئة أبرزها ملف تلزيم "بلوكات" النفط البحرية ما يوجب انعقاد جلسة طارئة لمجلس الوزراء، أما الطارئ الثاني فهو وجوب تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقد وجّه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي كتاباً إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يطلب فيه موافقة استثنائية على توفير المبالغ اللازمة لتسديد حصة لبنان من موازنة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لسنة 2013 على ثلاث دفعات. وأوضحت الوزارة في بيان أن المبلغ الإجمالي لمساهمة لبنان هو 58 بليون ليرة، أي ما يوازي نحو 29 مليون يورو. يذكر ان لبنان يساهم سنوياً بنحو 49 في المئة من نفقات المحكمة الدولية وفق ما نصّ عليه الاتفاق الثنائي الموقع بين الطرفين. ويضاف الى هذين الملفين الطارئين موضوع النازحين السوريين بحيث بلغ العدد800 ألف نازح سوري (من المسجلين) في حين أن العدد الحقيقي يتجاوز المليون والمئتي ألف نازح. وقد تحركت في اليومين الأخيرين قوى 14 آذار في اتجاه رئيسي الجمهورية والحكومة المكلّف لإدارة المحركات الحكومية مطالبة بحكومة حياديّة. وسط هذا المشهد وبعد مرور قرابة ال10 أيام على انعقاد الاجتماع الدّولي لدعم لبنان في نيويورك، جالت نائبة رئيس البنك الدولي أنجر أندرسن موفدة من رئيس البنك الدولي في بيروت في زيارة استمرت 3 أيام تلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة وحاكم مصرف لبنان ووزيري التجارة والاقتصاد والمال، وقد كان للبنك الدولي دور كبير في التحضير للمؤتمر الدولي الذي سناقش في الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الاسبوع المقبل وسيشارك فيه وفد من لبنان حيث ستكون اقتراحات وخطوات عملية لمساعدة لبنان. وخصوصا في مسألة النازحين. هذا الإطار قال مصدر دبلوماسي أممي في بيروت ل"الرياض" بأنّ:" المنسّق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي سوف يقوم بجولة على المسؤولين اللبنانيين بالإضافة الى جولة عربية لحث الدول على مساعدة لبنان وخصوصا في شأن النازحين السوريين". وأضاف المصدر: " أن دولا عدة تتردد بالمساعدة خوفا من هشاشة المؤسسات اللبنانية وهي تفضّل أن تسلك هذه المساعدات طريق البنك الدّولي، فضلا عن أن بعض الدول لا ترغب بتقديم مساعدة لحكومة تضم "حزب الله" وهنا ستبذل جهود دبلوماسية دولية لتخطي هذه العقبات".