عواصم - وكالات: واصلت قوات النظام السوري قصفها لحمص ودير الزور وريف دمشق مخلفة عددا من القتلى والجرحى وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. وقال ناشطون إن القصف الصاروخي والمدفعي من قبل قوات النظام على حمص لم يهدأ لليوم الخامس عشر على التوالي. وأفادت شبكة شام أن القصف تركز على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية ودور العبادة وعلى وجه الخصوص جامع الصحابي خالد بن الوليد الأثري مما ألحق به دمارا شديدا. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 شخصا هم ضابطان وعسكري في قوات النظام وأربعة مدنيين قتلوا في اشتباكات في قرية قميري.من جانب آخر جددت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات الحصن والزارة والغنطو بريف حمص. في الأثناء قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدما في محافظات عدة بينها الرّقة في الوقت الذي تحدثت فيه قيادته عن بدء وصول أسلحة متطورة للمعارضة. وذكر قادة ميدانيون أن الجيش الحر سيطر على معظم الفرقة السابعة عشرة في الرقة التي اندلع القتال حولها منذ شهور. وتحدث قادة الجيش الحر أيضا عن تقدم قواتهم في بعض أحياء دير الزور وكذلك في حلب ودرعا والطريق بين أريحا بمحافظة إدلب واللاذقية. هذا وقد شنت قوات النظام هجوما وقصفا عنيفا على حيي القابون وبرزة في العاصمة دمشق خلف عددا من القتلى كما واصل النظام قصف مدينة حمص.وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون. كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي عن تدمير عشرات المباني. وشهد الحي تحليقا مكثفا للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور.إنسانيا حذرت لجنة الصليب الأحمر أمس السبت من أن حياة آلاف السوريين في حمص تتعرض لمخاطر بسبب الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة فيما دعت إلى وقف القتال لاعتبارات إنسانية لإرسال إمدادات الغذاء والمساعدات إلى المدينة المحاصرة الواقعة وسط البلاد. وقال ماجني بارث الذي يرأس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا نريد إرسال مساعدات إنسانية وأن نتمكن من إجلاء السكان. وأضاف أثناء زيارته لحمص لكن عملية من هذا النوع تتطلب موافقة جميع الأطراف وهذا غير قائم بعد. ودعا بيرث النظام السوري للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة حيث يعيش نحو 4000 مدني في حالة حصار. وأضاف إذا حصلنا على الموافقة الضرورية سنمضي قدما في جهودنا لإرسال مساعدات إنسانية إلى المدينة القديمة.