ابتلع انهيار مفاجئ في الطبقة الأسفلتية شاحنة أثناء سيرها على طريق الطائف السياحي في محافظة المندق، كما تسبب الانهيار في إعاقة الحركة المرورية وإغلاق أحد مسارات الطريق، وفي حين كشف الانهيار عن رداءة تنفيذ أعمال الترقيع وإعادة السفلتة من قبل إحدى الشركات، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية محافظة المندق ماجد خير بأن المشروع يتبع مديرية المياه وأنها باشرت الموقع للصيانة وإصلاح الخلل. «المدينة» حاولت التواصل مع مدير فرع المياه بمحافظة المندق المهندس عبدالوهاب الزهراني لكنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة. إلى ذلك شهد الموقع تجمعًا لعشرات المواطنين الذين أبدوا تذمرهم من الانهيارات وكثرة الحفريات التي يشهدها الطريق مطالبين بالتحقيق في أسباب الانهيار، فيما وجدت دوريات المرور في الموقع، وقامت بتنظيم الحركة وإغلاق جزء من الطريق أمام الحفرة. يقول المواطن عمر الزهراني إن بعض المشروعات في منطقة الباحة عادة ما تكون دون المواصفات المطلوبة ومع ذلك تستلمها الإدارات الحكومية ومن ذلك طريق المندق حيث سقطت الشاحنة ولم يصب قائدها ولله الحمد ولم يكن خلفه أي سيارة من حسن الحظ وإلا لوقعت كارثة، وأضاف: تكررت حوادث هبوط الأسفلت المفاجئة في عدد من المواقع ولم يتخذ أي إجراء بشأنها. وطالب أنس الزهراني بتشكيل لجان فنية احترافية لاستلام المشروعات الحكومية وفق المواصفات المطلوبة، والملاحظ مع الأسف أن بعض الإدارات الحكومية تجامل المقاولين على حساب الجودة، ودليل ذلك تكرار حوادث الانهيارات المفاجئة للطرق.وشكاعبدالعزيز الفهمي من كثرة الحفريات التي أهملتها إدارة المياه في العديد من القرى لعدة أشهر دون سفلتة إضافة إلى سوء تنفيذ إعادة الأسفلت بعد انتهاء المشروع مشيرًا إلى أن هبوط طبقة الأسفلت يشكل خطرًا كبيرًا على الأهالي ومرتادي الطريق نظرًا لوقوعه على طريق رئيس وشريان حيوي.فيما أبدى محمد الزهراني استياءه من انهيار طبقة الأسفلت وإغلاق جزء من الطريق في ظل كثافة الضباب واحتمال هطول الأمطار مما قد يتسبب في حوادث مرورية لاسيما وأن الطريق يعد شريانًا يربط بين محافظتي المندق والطائف، مطالبًا بالتحقيق في أسباب الانهيار ومراقبة تنفيذ المشروعات الحكومية والتأكد من التزام المقاول المنفذ بالمواصفات المدونة في العقود. المزيد من الصور :