×
محافظة المنطقة الشرقية

«التجارة» تدشن معرض «اعرف حقك» الثاني لتوعية المستهلكين في جدة

صورة الخبر

وجه المشاركون في احتفالية تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبدي أبو سمبل التي بدأت في تمام الساعة 5:53 صباح اليوم (الأربعاء)، واستمرت لمدة 20 دقيقة، رسالة إلى العالم بأن مصر آمنة. وتفاعل نحو 3 آلاف مشاهد مع الظاهرة، يتقدمهم محافظ أسوان مصطفى يسري، والدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء محمد مصطفى عبد العال، مدير أمن أسوان، والمهندس محمد مصطفى، السكرتير العام للمحافظة، إلى جانب لفيف من أهالي مدينتي أسوان وأبو سمبل والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية. وقدمت 6 فرق فنون شعبية، عروضها الفنية والفلكلورية؛ وهي فرق أسيوط والشرقية والمنوفية وملوي، بالإضافة إلى فرقتي أسوان وتوشكى للفنون الشعبية أمام المشاهدين، وسط أجواء من البهجة والسرور، حيث نقلت ظاهرة التعامد على الهواء مباشرة، من خلال البث المشترك لقنوات التلفزيون المصري، وكذلك القنوات الفضائية الخاصة ووكالات الأنباء العالمية. وأكد محافظ أسوان مصطفى يسري، على هامش الاحتفالية، أن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد، يرجع إلى التعاون بين محافظة أسوان ووزارات السياحة والإعلام والثقافة والطيران والآثار، بالإضافة إلى الجهود التي بذلت من شباب مدينة أبو سمبل لإخراج فعاليات الاحتفال بالشكل المطلوب. ووجه يسري الدعوة للسائحين بمختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبو سمبل، لمشاهدة آثار مصر الزاخرة بالتراث الإنساني والحضاري وللتعرف على مثل هذه المعجزات الفلكية والعلمية؛ التي من بينها ظاهرة تعامد الشمس وسط ما تشهده من مناخ الاستقرار الأمني والسياسي. وأضاف مصطفي يسري، أن التعامد شهد تنظيما أمنيا لدخول وخروج الزائرين المشاهدين للظاهرة، مما كان له أكبر الأثر في تحقيق السهولة والتيسير عليهم من دون حدوث أي تكدس. من جانبه، أوضح الأثري حسام عبود، مدير آثار أبو سمبل والنوبة، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها؛ إذ يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له المصريون القدماء، خصوصا في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، مشيرا إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وأضاف عبود أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول)، احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير (شباط)، احتفالا ببدء موسم الحصاد، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور وبيتاح)؛ التي قدسها وعبدها المصري القديم عندما تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني؛ التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس. وكانت مدينة أبو سمبل قد شهدت مساء أمس أمس (الثلاثاء)، انطلاق فعاليات الاحتفال بمهرجان تعامد الشمس، التي بدأت بحفل فني أمام واجهة معبدي أبو سمبل ثم عرض للصوت والضوء، فيما انتقلت الاحتفالات خارج المعبد من خلال تقديم عرض للفرق المشاركة، واختتمت الاحتفالات بحفل فني ساهر على مسرح السوق، بحضور وصل لأكثر من 3 آلاف متفرج. وتعد هذه الظاهرة الأكثر شهرة وأهمية ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر في زمن الفراعنة.