توجت جهود طلاب وطالبات جامعة طيبة الأعضاء في فريق «تميزي» التطوعي أمس الأول بافتتاح مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع منزل الأيتام الذي تم ترميمه وإعادة تأهيله بشكل كامل وتأثيثه خلال الشهرين الماضيين بجهود أعضاء الفريق التابع لعمادة شؤون الطلاب والذي يضم 46 طالبا و34 طالبة. وكشف فريق «تميزي» عن تبرع فاعل خير للأسرة المحتاجة بتموينات غذائية مدى الحياة بمبلغ 500 ريال شهرياً بعد زيارة قام بها عدد من أعضاء الفريق للمتبرع. وتفاعل عدد من أهل الخير مع مشروع ترميم وتأثيث المنزل. وقال المزورع في تصريح عقب تدشين المنزل إنه تم بحمد الله الانتهاء من كافة تجهيزات المنزل بعد ترميميه ليثبت طلاب جامعة طيبة مرة أخرى من خلال هذا المشروع أنهم على قدر المسؤولية كما هم دائماً، حيث ستنتقل الأسرة اليوم للإقامة في المنزل جعله الله منزلاً مباركاً. وعبر عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء وعضوات الفريق ليكون المنزل بهذه الصورة الجميلة والتي جاءت مغايره لما رآه في زيارته الأولى عند بداية العمل بالمشروع. من جهته أوضح لـ«عكاظ» قائد فريق «تميزي» ماجد البلادي أن المشروع نفذ بالتعاون مع جمعية طيبة النسائية ومؤسسة «أولاد الرياض» صاحبة فكرة ترميم منازل المحتاجين. وقع الاختيار على أسرة محتاجة تسكن في بيت متهالك في أحد أحياء المدينة المنورة وتضم ثمانية أفراد. وتم في شهر رمضان الماضي استئجار شقة مفروشة للأسرة ليبدأ العمل بإزالة السقف المتهالك بمشاركة أعضاء فريق تميزي مع الاستعانة بعدد من المتخصصين في البناء والترميم. وأضاف، لم تكن بدايتنا سهلة وواجهتنا الكثير من المعوقات كان أحدها توفير الداعمين، حيث بدأنا بمبلغ خمسة آلاف ريال ووصلنا في نهاية المشروع إلى مايقارب 200 ألف ريال بفضل الله ثم بجهود أعضاء الفريق ودعم أهل الخير لنحتفل الآن بإنجاز العمل وعودة الأسرة إلى منزلها وتأثيث منزل ابنها الأكبر وتجهيزه تمهيداً لزواجه بإذن الله. وأشار إلى أن مشروع «كالبنيان» متواصل ولن يتوقف، لافتا إلى أن جامعة طيبة ستكون من خلال فريق تميزي حلقة وصل بين المحتاجين والجمعيات الخيرية والمتبرعين لدعم مثل هذه المشاريع. وفي الوقت ذاته سيتم الأخذ في الحسبان أن لا يؤثر هذا على التحصيل العلمي للطلاب والطالبات كون القائمين على المشروع من الطلاب والطالبات. وكشف أنه سيتم عرض المشروع وشرحه بالكامل لسمو أمير منطقة المدينة المنورة. وتحدث المشرف على فريق تميزي أحمد حمزي عن مواقف سطرها أعضاء فريق تميزي خلال العمل. وقال إن الخبر الذي أدخل الفرح على أعضاء وعضوات الفريق هو تبرع فاعل خير بتموينات مدى الحياة للأسرة، مشيراً إلى أن فريق تميزي يهدف لتفعيل دور الشباب نحو مجتمعهم، ونشر ثقافة العمل التطوعي في أوساط الشباب واستثمار الطاقات الشبابية وتوظيفها بشكل إيجابي ونشر القيم والمبادئ التربوية في المجتمع، موضحاً أن المشروع يهدف إلى نشر ثقافة التطوع بين شباب وفتيات المدينة المنورة ويحقق أحد أهداف الجامعة في خدمة المجتمع. وقالت إحدى عضوات الفريق -طلبت عدم كشف اسمها- إنها ظلت طوال الأشهر الماضية تجمع مكافآتها وتسلمها مباشرة لشراء تجهيزات للمنزل. وأقنعت والدها بالحضور إلى الموقع والتبرع بأبواب المنزل. وحضر افتتاح منزل الأيتام بعد تدشينه وكيل جامعة طيبة للشؤون التعليمية الدكتور شايع القحطاني وعميد شؤون الطلاب الدكتور صالح الحربي ومستشارة وزارة التعليم العالي الدكتورة هدى الدليجان وعميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة الدكتورة إيناس طه ومساعدة عميدة الدراسات الجامعة الدكتورة سها عبدالجواد.