×
محافظة مكة المكرمة

مصرع شاب وإصابة ثلاثة آخرون إثر حريق بمنزلهم بجدة

صورة الخبر

وارت جموع غفيرة الثرى فجر امس جثمان الشهيد العميد عودة البلوي قائد حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية في مقبرة العدل في مكة المكرمة بعد أن وجه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية بنقل الجثمان من عرعر والصلاة عليه في المسجد الحرام، وكذلك نقل جثماني الشهيدين العريف طارق حلوي والجندي يحيى نجمي الى منطقة جازان والصلاة عليهما. وتقدم المصلين مدير عام حرس الحدود اللواء عواد البلوي وعدد من المسؤولين الحكوميين والامنيين في وزارة الداخلية وقيادة حرس الحدود في المنطقتين الجنوبية والشمالية، بعد تواجدهم في ساعات مبكرة من فجر امس في المسجد الحرام والصلاة على الفقيد العميد عودة البلوي ودفنه في مقبرة العدل شرق مكة، ومغادرتهم الى منطقة جازان للمشاركة في تأدية الصلاة بعد صلاة ظهر امس على الفقيدين. وكشف مدير عام حرس الحدود اللواء عواد البلوي لـاليوم ان الاعتداء الارهابي الغاشم الذي استشهد خلاله رجال الامن البواسل كان احد العناصر الارهابية استسلم وحال استسلامه نفذ عمليته الانتحارية وهذا غدر مع الاعتداء، منوهاً اننا سنضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس بأمن حدودنا والتصدي لكل من يفكر في العبث بأمن هذا الوطن. وقال اللواء البلوي خلال أدائه صلاة الميت في الحرم المكي وتأدية واجب دفن الشهيد عودة البلوي: إن حدودنا آمنة ونحن جاهزون لمواجهة اي اعتداء، مشيراً الى ان رجال حرس الحدود لن يتهاونوا في تنفيذ مهامهم لحماية وطنهم الغالي مضحين بأنفسهم في سبيل دينهم اولا ثم مليكهم والحفاظ على أمن حدود الوطن مهما كلف ذلك. واضاف قائلا: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي حرس الحدود ارفع احر التعازي وصادق المواساة لولاة الأمر -حفظهم الله- جميعاً وأعزي ذوي واهالي رفقاء لنا نحسبهم من عداد الشهداء، مؤكداً لهم ان ما قام به الشهداء انما هو واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض هذا الوطن المعطاء، ويكفي فخرا انهم استشهدوا وهم مقبلون غير مدبرين في ميدان العز والشرف والكرامة مسطرين اسمى معاني الوفاء والتضحية. من جانب اخر، اوضح سلمان البلوي عم الشهيد عودة البلوي ان الشهيد وفور وصول بلاغ لغرفة عمليات حرس الحدود اعد رجاله البواسل وتقدمهم لرفع الروح المعنوية لدى العاملين في الميدان وتمكن من قتل احدهم الا ان احدهم اراد الاستسلام طوعاً ونفذ عمليته بحزامه الناسف والتي راح ضحيتها شهداء الواجب. واضاف: إن أبناء الفقيد جميعهم على دراية بما سيحدث لابيهم في الميدان العسكري؛ كونه اوصى وقبل تعيينه قائداً لحرس الحدود في المنطقة الشمالية بانه وحال ان وافته المنية ان يدفن في مكة انفاذاً لوصيته. وبين البلوي ان الجميع فخور بما قدمه الفقيد في مجال عمله؛ كونه كان قدوة في احترافية العمل العسكري وتمكن خلال فترة عمله التي امتدت الى 30 عاماً في الحقل العسكري وحماية حدود المملكة من تقلده لعدة مناصب عسكرية. والعميد البلوي له من الأبناء والبنات عشرة، ولديه خمسة أشقاء، وكان يعمل بقطاع حرس الحدود في محافظة أملج، ثم عُيّن قائداً لحرس الحدود بقطاع حقل، قبل أن يصدر قرار نقله لمدينة عرعر قبل نحو 4 أشهر، ليشغل منصب مساعد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية، فيما صدر، الشهر الماضي، قرار تعيينه قائداً لحرس الحدود بالشمالية. الى ذلك تقدم وكيل امارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد -نيابة عن الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان- ظهر أمس المصلين في اداء صلاة الميت على جثماني شهيدي الوطن في أحداث مركز سويف بعرعر العريف طارق حلوي والجندي يحيى النجمي بجامع خادم الحرمين الشريفين وبحضور مدير عام حرس الحدود اللواء عواد البلوي وقائد حرس الحدود بجازان اللواء محيا العتيبي ووكلاء الامارة ومدراء الأجهزة الأمنية بجازان وعدد من الضباط والأفراد وأعيان المنطقة. وحضر تشييع جثماني الشهيدين عدد كبير من أهالي المنطقة ومن مدراء الدوائر الحكومية وأعيان المنطقة. وأكد فضيلة رئيس محاكم منطقة جازان الشيخ علي المنقري أن ما يقوم به رجالات أمننا من حماية للتوحيد وأهله هو من أعظم الجهاد في سبيل الله ومن مات منهم فهو شهيد في سبيل الله، وأما الغادرون والخارجون عن الشريعة فهم خائنون خارجون عن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة. وأضاف مدير فرع الشؤون الإسلامية بجازان الشيخ أحمد الحازمي: إن الفرق شاسع بين جنودنا الشهداء الذين يترحم عليهم الصغير والكبير وبين الخوارج المارقين الذين باتوا في سخط الله ومقته، والحمد لله بأننا فخورون مع حزننا على فقد الشهداء بأنهم استشهدوا وهم يحرسون في سبيل الله وحماية بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية. وشدد إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشيخ حسن الحكمي أن ما قامت به تلك الحثالة الداعشية هو غير مستغرب عليهم، فقد قام أجدادهم وسلفهم بقتل الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما، مؤكدا أن جنودنا استشهدوا وهم على خير وقد بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة لمن قتل الخوارج أو قتلوه. من جهة أخرى رصدت اليوم أحد منشورات الشهيد محمد حلوي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا فيه: إنه أذا خسر الدنيا كلها وهو مع الله فما خسر شيئا، وإذا ربح الدنيا كلها وهو بعيد عن الله فقد خسر كل شيء. رجال حرس الحدود حملوا جثمان الشهيد على الأكتاف ذوو العميد البلوي يتلقون العزاء أداء صلاة الميت على شهيدي الواجب «نجمي وحلوي» في جازان