واشنطن أ ف ب أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أمس أن الجيش سيغلق قاعدة جوية كبرى في بريطانيا وسيسحب عدة منشآت في إطار إعادة تنظيم قواته في أوروبا. وقال البنتاغون في بيانٍ له إن «العمليات الأمريكية في قاعدة مايلدنهول في بريطانيا ستنتهي». وإذ أشارت الوزارة إلى «خطة لتوفير للمال ستؤدي إلى خفض طفيف في مستوى قواتنا في المنطقة»، أكدت أن ذلك سيتم دون المساس بالقوة العسكرية الأمريكية. وفي بيانٍ ثانٍ، شدّد البنتاغون على أن يبقى ملتزماً مع حلفائه الأوروبيين على الرغم من إغلاق قاعدة مايلدنهول في بريطانيا ومراكز عسكرية أصغر في أماكن أخرى بما في ذلك سحب 500 عنصر من البرتغال. واعتبر أن «هذا التغيير في البنى التحتية لدينا سيسهم في تعزيز قدراتنا العسكرية في أوروبا وتقوية شراكاتنا الأوروبية المهمة لكي نتمكن من دعم حلفائنا في حلف الأطلسي وشركائنا في المنطقة بشكل أفضل». إلى ذلك، أفاد مسؤولون بأن بعض القوات الأمريكية التي ستُسحَب من بريطانيا والبرتغال وأماكن أخرى ستُنقَل إلى ألمانيا وإيطاليا. وإغلاق قاعدة مايلدنهول التي تضم طائرات تزويد بالوقود وقوات خاصة؛ ستقابله جزئياً مشاريع لنشر سربين من مقاتلات إف- 35 الجديدة في قاعدة ليكنهيث في السنوات المقبلة. وهذه الخطوات ستعني خفض عدد الجنود الأمريكيين في بريطانيا في السنوات المقبلة بواقع ألفي عنصر، فيما سيزيد عدد القوات الأمريكية في ألمانيا. وبحسب البنتاغون، فإن إعادة التنظيم ستوفر على الحكومة الأمريكية حوالي 500 مليون دولار وستتيح استخداماً أفضل للإمكانيات. ويشدد مسؤولون على أن هذه الخطوات لن تؤثر بأي شكل على قدرة أمريكا على التصدي لروسيا مع نفوذها المتصاعد، حيث ستواصل واشنطن نقل قوات للتدريبات مع حلفاء في أوروبا الشرقية. ويصل إلى 67 ألف عنصر عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في أوروبا حالياً.